حكاية ثلاث زوجات من هوس«الريجيم» إلى محكمة الأسرة
الحكاية الأولى
وقفت الزوجة "أماني. ك" أمام محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، تطلب الخلع بسبب استحالة العشرة بينها وبين زوجها، وخشيتها من ألا تقيم حدود الله، بعد حرمانها من حقها الشرعي عقابًا لها على زيادة وزنها وفشلها في الالتزام بالرجيم، مؤكدة: "بعد إنجابي طفلتي أخذت إجازة سنة لرعايتها ومع الرضاعة الطبيعية زاد وزني وفشلت في محاولات إنقاصه".
قالت الزوجة أماني: "أخذ زوجي يتشاجر معي بسبب وبدون سبب، مبررً ذلك هو زيادة وزني خلافًا للحقيقة ورغبته في إجباري للرجوع للعمل وقطع الإجازة؛ طمعًا في راتبي والأموال التي أتقاضاها مما دفعه لاعتزالي ورفض منحي حقوقي الشرعية ليبتزني لتنفيذ رغبته".
وأضافت أماني: "رغم أنني لم أكن نحيفة ولكن كان وزني معتدلًا أو فوق المتوسط بقليل فلم أكن نحيفة، لكنه طالبني بتخسيس وزني حتى يستطيع السير بجانبي مع العلم أنه كان يتمنى أن يسير معي فى الشارع ولم يزد وزني كثيرًا فوق المعتاد لكنه يفتعل ذلك رغبة منه في عودتي للعمل والإنفاق عليه".
وتابعت: "حاولت إقناعه بأن زيادة وزني بعد الولادة أمر طبيعي وحين أتوقف عن الرضاعة سوف يعود وزني، لكنه طالبني بفقدان وزني وهذا تصرف فقدت فيه الثقة مع زوجي وشعرت أنه شخص يمكن أن يبيعني فى لحظة فبدأت أقلق منه، وخاصة أنه حرمني من حقي الشرعي في العلاقة الزوجية لحين فقدان وزني، وفضحني أمام أهلي وأصدقائي".
الحكاية الثانية
واقعة ثانية سببها "الريجيم" لكنها مختلفة
عن الماضية، حكاها الزوج "أحمد.م" أمام قاضي محكمة الأسرة بالجيزة بعد أن أقامت زوجته
دعوى طلاق للضرر، قائلا: "اكتشفت ان زوجتي بعد الزواج ازداد وزنها وتجاوزت المائة كيلو،
فثرت عليها، وطلبت مني أموالًا لكي تفقد وزنها حتى تذهب لطبيب تخسيس وتجميل، وتنزل الجيم،
وبررت ذلك بأنها لا تستطيع أن تحرم نفسها من الأكل مرة واحدة؛ ولذلك لا بد أن تتابع مع
طبيب وكابتن بالجيم، ولكن شعرت أنها تحتاج كل شهر لميزانية أخرى غير البيت وأنا موظف،
وعليه بدأت تكثر مشاكلنا وتشاجرنا مع بعض وعليه بدأ النزاع في محكمة الأسرة".
وأضاف الزوج: "تعرفت على زوجتى من خلال عملنا معًا، وجدتها فتاة هادئة الطباع رقيقة الملامح أعجبت بها وتمنيت أن تكون زوجة لي تقدمت لطلب يدها وافقت أسرتها وتمت الخطبه في هدوء انتهينا سريعا من تجهيز عش الزوجية، وبعد انتهائنا من حفل الزفاف توجهنا إلى شقتنا وعشنا مع بعضنا أيامًا جميلة، ولكن بمرور الشهور بدأ وزنها يزيد ولم تستطع التحكم في طبيعة طعامها وحذرتها لكن الآن تجاوزت المرحلة الخطر ولا تستطيع التحكم في أكلها، وعليه زاد وزنها وتحولت لإنسانة أخرى، طالبتها بفقدان وزنها والابتعاد عن الأكل بشكل حذر لكنها تضايقت، وطالبتني بشهرية من 3000 إلى 4000 جنيهًا فى الشهر، ومن هنا بدأت المشاكل وأصبحنا نتشاجر ونختلف كثيرًا لدرجة وصلت إلى الضرب بيننا.. وفوجئت بعد رفضي إعطاءها هذا المبلغ بإقامتها دعوى طلاق للضرر، وحصلت على طلاقها في الجلسة الرابعة".
الحكاية الثالثة
كانت سمر، 28 عاما، تحلم مثل أي بنت في سنها ببيت هادئ، وأسرة سعيدة تعيش فيها بسلام وأمان، وزوج صالح يساندها في الدنيا ويكون خير معين، وعندما تعرفت بالصدفة على "م.ح" 32 سنة، حاصل على معهد خدمة اجتماعية، اعتقدت أنه سيكون هو الزوج المثالي، ولم تدر أنها ستطلب الطلاق منه في ساحات المحاكم.
وحكت سمر قصة لقائها مع زوجها قائلة:
"تخرجت في كلية الآداب، وخلال الدراسة كنت أسكن في المدينة الجامعية، وتعرفت على (م.ح) والذي يمتلك محل كومبيوتر أثناء شرائي بعض المستلزمات لجهاز اللاب
توب الخاص بي، وطلب مقابلة والدي وبالفعل تم الزواج سريعاً وبشكل تقليدي بعد الانتهاء
من الدراسة، وانتقلت للعيش في المعادي".
وأضافت الزوجة ودموعها تنهمر بغزارة: "أنجبت طفلي الأول، بعد سنة تقريبًا من الزواج، وكانت الحياة تسير بصورة طبيعية، إلى أن اندلعت المشاكل بشكل يومي ولأتفه الأسباب بسبب مصروفات ابني؛ لأن زوجي كان يرفض إعطائي مصروفات إضافية لتوفير احتياجات الطفل، ألقى عليَّ بكل المسئوليات مما اضطرني للإهمال في نفسي، رغم أن زوجي عايق في نفسه وبخيل على بيته''.
وتابعت سمر: "في ليلة، كان ابني يعاني من ارتفاع فى درجة الحرارة، وحينما طلبت الذهاب به للطبيب رد قائلا: أنا زهقت منك ومن ابنك، مفيش دكتور، اعملي له حاجة سخنة، وقتها صعقت من ردة فعله، ولم أتحمل الحياة معه، وقررت الذهاب الى بيت أهلي بمحافظة الشرقية، الذين أعادوني إليه".
واستكملت: "مرت
السنوات وأنا أعيش معه في خلافات دائمة، وقتها بدأ يزداد وزني، وتجاوزت الـ105 كيلو، ومعي
ثلاثة أطفال، فوجئت بزوجي يطالبني بفقد وزني، رغم أنه لا ينفق علينا وبخيل، ومعظم أكلنا
من النشويات، طلبت منه مالًا لكي أذهب لطبيب التخسيس، لكنه رفض وضربني علقة موت، وكسر
يدي بسبب عنفه، ودخلت المستشفى وخرجت ولهذا ذهبت إلى محكمة الأسرة أطلب الطلاق والنفقة".
اقرأ أيضًا..
زوج أمام المحكمة: نعم لا أستطيع إيفاء طلبات زوجتي الشرعية
هويدا تخلع زوجها بعد 60 يومًا زواج: ما يعرفش الـ"لانجري"
إسراء تخلع زوجها بسبب «بلوزة حمراء وكوتشي»
شيماء تخلع زوجها بسبب «النادي»