«حكايات تشيّب».. الثقافة الجنسية مصدرها القهاوي والمواقع الإباحية

بينما يتردد صدى صوت إحدى المغنيات ممن ذاع سيطهم في القرى الريفية بالوجه البحري وهي تشدو بأغنية شريفة فاضل "مبروك عليك يا معجبانى يا غالى.. عروستك الحلوة قمر بيلالى"، يتوسطها أصوات زغاريد مع مصابيح متداخلة الألوان وسيدات يرقصن كأنهن ينفضن الدهون من أجسادهن السمينة، يقف شاب طويل القامة واسع الصدر كأنه مصارع إفريقي يرتدي زي "العريس"، ومن أمامه فتاة لم تتجاوز الـ20 عاما، ويكاد طولها يصل إلى سرته وترتدي فستانا أبيض.

مُصارع إفريقي

يحاول أهلها تلبية طلبات المصور الفوتوغرافي الذي عانى معها في محاولة منه أن يخرجها مع ذلك المصارع في ذات الكادر، فلم يصلوا لحل إلا بوضع كرسي صغير تحتها لتصل في نهاية الأمر إلى تحت ذقنه.

بعد إلتقاط الصور، وانتهاء الفرقة الموسيقية من "زفة العروسين"، تم إطلاق مقطوعة موسيقية تعني أن "كل واحد على بيته" وقد انتهى الزفاف، ووصل العروسين لعُش الزوجية.

بعد مرور أقل من نصف ساعة خرج الناس من بيوتهم على صوت فتاة تصرخ في الشارع، من؟ إنها العروسة تجري في الشارع وتصرخ؛ وبعد أن آواها أبا العريس وأمه، استوضحا منها عن سبب صراخها؛ لتخبرهم أنه يَطلب منها نزع ثيابها وعمل" حاجات قلة أدب!!".

قد يبدو ذلك شيئا من ضروب الخيال، لكنها قصة تتردد وتشتهر في إحدى قرى المنصورة.

مُكتمل الرجولة.. مدمر الأرحام

وذلك رجل أربعيني ماتت زوجتاه الأولى والثانية ليلة الدخلة؛ بعدما حدث لهما انفجار في الرحم نتيجة عنف في العلاقة!!

هذه الحكايات ليست قصصًا من ضروب الخيال؛ لكنها حوادث تأكدنا منها في «هير نيوز» ممن حدثت معهم أنفسهم، ففي القصة الأولى يرى جيرانهم أن العروس هي فتاة شريفة طاهرة وأهلها نعم الأهل ربوها أفضل تربية "ويابخته اللي يناسبهم".

والثانية يرى جيرانهم، أن ذلك الأربعيني هو مثال حي للرجل مكتمل الرجولة، فيتباهى بذلك ويتباهى أقاربه بقرابته "إحنا عيلتنا رجالة أوي!".

مصدر الشباب لمعرفة الثقافة الجنسية

ذلك شاب مُقبل على الزواج وفرحه بعد غد، ويجلس على المقهى بجوار أصدقائه المتزوجين ليعرف الخبرة من أهلها، وكانت بداية النصائح بالتشديد على ارتداء الملابس الداخلية مقلوبة، ووضع حبة قمح في الثياب الداخلية أمام عضوه الذكري؛ مع أكل عشب كذا ودهن كذا، وياحبذا لو شرب كذا واستخدم أوضاع كذا لإظهار الفحولة والرجولة.

وتواصل «هير نيوز» مع عدد من الشباب، والذين سردوا حكاياتهم مع الثقافة الجنسية، والتي نعرفها في السطور التالية..

يقول صلاح صاحب الـ24 عامًا إنه يمتلك المعلومات الكافية في الثقافة الجنسية، وعن مصدرها قال "الأمر مش محتاج يعني النت مخلاش حاجة، علاوة على الفيديوهات إياها".

بينما يقول عبد الرحمن" صاحب الـ23 عاما أن أصحابه المتزوجين هم مصدر معلوماته الجنسية وأن ما تحصل عليه من معلومات كافِِ ولا يحتاج إلى جديد".

اقرأ أيضًا..

«الثقافة الجنسية» كيف تؤثر على الفتاة العزباء؟.. أخصائية نفسية تُجيب