«العُزلة والمشاعر الانتقامية».. مشاكل نفسية تُعانيها النساء بسبب التحرش الجنسي
يختلف تأثير التحرش الجنسي على النساء من امرأة إلى أخرى، وقد يؤدي التحرش إلى الإصابة بأمراض نفسية، بشكل مؤقت أو دائم، على حسب قدرة الضحية النفسية على التأقلم ونوع التحرش ووجود الدعم الاجتماعي للضحية أو عدم وجوده.
يقول علماء النفس والأخصائيين الاجتماعيين، إن التحرش الجنسي قد يكون له نفس
التأثير النفسي كالاغتصاب أو الاعتداء الجنسي. ومن ضمنها الانعزال وفقدان الثقة بالنفس.
تأثير التحرش الجنسي على المرأة
كشفت نتائج بحث لوكالة الحقوق الأساسية بالاتحاد الأوروبي، شاركت به أكثر من
17 ألف امرأة، أنه بعد التعرض لحوادث التحرش الجنسي، شعرت نحو 45 في المائة من
النساء بالغضب.
وشعرت 41 في المائة من النساء بالضيق، بينما شعرت 36 في المائة من النساء
بالإحراج. بينما شعرت 29 في المائة من النساء بالخوف.
في الوقت نفسه، قد تتعرض بعض النساء بعد حوادث التحرش الجنسي لمشاعر انتقامية
وضغوط نفسية كبيرة، قد تدخلها في حالة من العزلة.
فقدان الثقة بالنفس والرغبة الجنسية
يمكن للمرأة التي تعرضت للتحرش الجنسي أن تفقد الثقة بنفسها، وحتى بالآخرين.
فيتحول اعتقادها بأن كل معاني المجاملات الاجتماعية يُقصد بها التحرش بها.
قد تفقد المرأة التي تتعرض للتحرش الجنسي الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة،
بسبب شعورها بالخوف حتى عند ملامسة زوجها لها. وبالطبع تحتاج المرأة عند هذه
المرحلة إلى علاج نفسي.
التحرش الجنسي
يُعرف التحرش الجنسي، بأنه إجبار على فعل جسدي، أو وعد غير لائق أو
غير مرحب به بمكافآت مقابل خدمات جنسية. ويمكن أن يتضمن التحرش الجنسي التلميحات
الجنسية، أو طلب خدمات جنسية وأي مضايقات لفظية أو جسدية لها طبيعة جنسية.
ويقول المركز المصري لحقوق المرأة، إن التحرش الجنسي بأنه كل سلوك
غير مقبول له طبيعة جنسية يضايق المرأة أو يشعرها بعدم الأمان.
ويُعرف التحرش الجنسي على أنه أي صيغة من الكلمات غير المرحب بها أو الأفعال
ذات الطابع الجنسي والتي تنتهك جسد أو خصوصية أو مشاعر شخص ما وتجعله يشعر بعدم
الارتياح.
اقرأ أيضًا..