رشا الجندي تكشف لـ«هير نيوز» الفرق بين «ابن أمه» والبار بها

قالت الدكتورة رشا الجندي؛ أستاذ الصحة النفسية بجامعة بني سويف، إنه لا يوجد في علم النفس ما نطلق عليه "ابن أمه"، وإنما المقصود هو الشخص الاتكالي والمستهتر و"المتدلع"، بمعنى أنه لا يقوم بعمل أي شيء وينتظر من والدته تقديم كل شيء، وبيده أن يعمل لكنه يؤثر أن يجلس بلا عمل طالما يمكن لوالدته أن تعمل وتلبي له احتياجاته وتمنحه المال، فلا يسعى للتعلم والفهم طالما أن أمه تتعلم وتقدم له المعلومة جاهزة، فهو شخص يعتمد في كل أمور حياته بلا سعي وينتظر من والدته تقديم كل شيء على طبق من ذهب.

الفرق بين ابن أمه والبار بها

وأكدت الدكتورة رشا الجندي، أستاذ الصحة النفسية بجامعة بني سويف، في تصريحات لـ«هير نيوز» أن هناك فرق "السماء من الأرض" بين الشخص "ابن أمه" وبين البار بأمه، فالبار بأمه هو من يعينها على الحياة ويحاول ألا يتسبب في مضايقتها أو حزنها، لكنه يسعى ويحاول أن يكون سببًا في إسعادها، فيتناقش معها بكل ود وحب واحترام، إلى أن يقنعها، ولا يعتمد على أمه في أموره الحياتية، فيعمل ويعولها، وإن أخذ رأيها في شيء فغالبا هو على دراية بما سيقوم به، لكنه يأخذه من باب الود وأن طيلة عمره يستشيرها ويأخذ رأيها، ويخشى إن توقف عن ذلك أن تشعر أنه كبر عليها، فيستشيرها حتى لو لا يحتاج رأيها.

وعندما سألناها: "عندما يطبق أوامر أمه على زوجته وأولاده في أمور خصوصية لا دخل لها فيها وما تقوله يصبح أوامرًا على كل من يعولهم؛ هل يُعد هذا الشخص ابن أمه أم بار بها؟".

يضغط على أمه لتدبر أموره

أجابت الدكتورة رشا الجندي، أستاذ الصحة النفسية بجامعة بني سويف: "لا يوجد شيء كهذا، فالناس تردد كلام غير صحيح؛ فالشخصية الاتكالية إن قامت بذلك فلأنها كُسلية ولا تريد إجهاد نفسها وإنما يعتمد عليها وينفذ كلامها ليس لحبه فيها وإنما لأنه لا يجهد نفسه في التفكير، وأمه لا تريد أن تدمر له حياته وإنما تريد أن مساعدته على حد اعتقادها، وهو من يضغط عليها حتى تدبر له حياته وأموره".

وتابعت: "على عكس الشخصية البارة؛ إن قام بذلك فهو من باب الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، فإن نفذ قولها فهو من باب الاقتناع بعد البحث والتمحيص، على عكس الآخر الذي نفذ أمرها لأنه لا يجد خيارًا آخر".

اقرأ أيضًا..

استشاري نفسي: «الرجل ابن أمه.. لم يُفطم»