تأثير فقر الأسرة على الأطفال.. وكيف تتعامل الأمهات مع الظروف المادية السيئة؟

تؤثر الظروف المادية السيئة التي تمر بها الأسر، على الأبناء فهم يعيشون في مستوى مادي أقل من غيرهم ويجعلهم ذلك أحيانا في عدم فهم أو رضا عن حالتهم مقارنة بأصدقائهم مما قد يصيبهم بمشاكل نفسية متعددة.

وتروي الأمهات قصصًا تدل على مأساة الأبناء التي يعيشونها وقت المرور بأزمات مادية في الأسرة أو حتى العيش بمستوى مادي أقل من غيرهم.

وقالت هويدا (38 عاما): «تقابلني مشكلة الظروف المادية السيئة كثيرا مع أبنائي فهم مثل أي أطفال يحلمون بشراء الكثير من اللعب والهدايا والحلوى والملابس وغيرها من الاحتياجات وأحيانا يكون ليس لدينا المال لشراء كل هذا فنحن أسرة متوسطة الحال، ولكن الأطفال لا يفهمون هذا بل يشعرون بالضيق ويبدأون في التذمر واللوم علينا، فلدي طفلين أحدهما في المرحلة الإعدادية والصغير في المرحلة الابتدائية كل منهم لديه احتياجات فيكون الأمر صعب عليهم وعلينا أيضاً».

وتروي حنان مشاكل ابنتها النفسية بسبب سوء الظروف المادية، وقالت: «لدي ابنتين أحدهما 3 سنوات والأخرى في الصف الثالث الابتدائي فالكبيرة أصبحت مدركة أن أحوالنا المادية ليست على ما يرام وأن صديقاتها في المدرسة أفضل منها في المستوى حتى أنهم ينظرون لها أنها أقل منهم وذلك جعلها تصاب بمشاكل نفسية وتفضل الوحدة والابتعاد عن الأصدقاء، كما ترغب وتطمح دائما في تقليدهم حتى تشعر أنها ليست أقل منهم».

وأضافت في تصريحاتها لـ«هير نيوز»: «لحل تلك المشكلة يجب على الأمهات أن يتحدثوا مع أبنائهم عن تلك الظروف بشكل واضح وصريح مع شرح أهمية المال وكيفية الحصول عليه واستخدامه في التعاملات اليومية في الحياة، مع ضرورة التأكيد على أن المال والغناء ليس كل شيء بل يجب أن يكون الشخص صالحًا في المجتمع ويعمل بجد حتى يحصل على كل ما يريد، فيمكن أن يجعل ذلك الأمور أفضل».