صاحبة المعالى

مشاعل الشميمري صانعة الصواريخ.. «أول سعودية تعمل في ناسا»

الأحد 28/نوفمبر/2021 - 09:00 م

آلاء أحمد

بعمر السادسة، كانت "مشاعل" تُحدق في نجوم سماء صحراء عنيزة في المملكة العربية السعودية، ليشعل بداخلها ولعها وحبها للفضاء، والذي جعل مشاعل الشميمري تثبت للعالم كله أن المرأة السعودية قادرة على اقتحام كل مجال بإراداتها وأحلامها اللامحدودة التي ترجمتها على أرض الواقع، فاستطاعت أن ترفع علم المملكة العربية السعودية في الفضاء، لتصبح أول سعودية تلتحق بالعمل في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، وترأس فريقًا من علماء ناسا يعمل على صناعة صاروخ لرصد المعلومات عن الأحوال الجوية، كما تُعد أول مهندسة طائرات في الخليج العربي.

نشأة مشاعل الشميمري

نشأت مشاعل الشميمري في الولايات المتحدة الأمريكية، لكنها قضت بعض سنوات طفولتها في المملكة العربية السعودية، فحلمها باستكشاف الفضاء دفعها لتعلم طريقة صنع المركبات الفضائية، لإرضاء فضولها، وفي عام 2010 أسست شركتها الخاصة "MISHAAL Aerospace والخاصة بإطلاق الأقمار الصناعية الصغيرة، حيث صممت هذه الشركة وطورت صواريخها الخاصة لحمل الأقمار الصناعية الصغيرة وكانت سلسلة M-Rocket"" هي أول سلسلة من الصواريخ الفعالة قليلة التكلفة لإيصال الأقمار إلى الفضاء.

بدايات مشاعل الشميمري

كما ساهمت مشاعل الشميمري في أكثر من 22 برنامج صواريخ مختلفًا، واشتركت في مسابقات عديدة لصناعة رجل آلي "روبوت" أثناء دراستها في المرحلة الثانوية وحصلت على المركز الأول من بين 80 متسابقًا والمرتبة الثالثة من بين 400 متسابق، وهو ما جعلها تهتم بدراسة هندسة الفضاء في الجامعة، وحصلت على شهادة بكالوريوس العلوم في هندسة الملاحة الجوية والرياضيات التطبيقية من معهد "فلوريدا" للتكنولوجية، بالإضافة لحصولها على شهادة الماجستير للعلوم في هندسة الملاحة الجوية من ذات المعهد.

إنجازات مشاعل الشميمري

وبعدما تخرجت، عملت مشاعل الشميمري مساعدةً بحثية في مشروع "NASA Marshall Space Flight Center" للدفع الحراري النووي، إضافة إلى تحليل وتصميم محرك صاروخي نووي حراري لبعثة المريخ الخاصة بوكالة NASA""، وخلال العمل مساعدة بحثية، حللت وصممت محرك صاروخي نووي حراري لبعثة ناسا إلى المريخ، أطلق عليه ""Grooved-Ring.

وكتبت مشاعل الشميمري رموز برمجية لتطوير طريقة تحليل بيانات اختبار الرياح، إضافة إلى تطوير عدة نماذج للملاحة الجوية المختلفة.

في عام 2010 أسست شركتها الخاصة، لكنها واجهت صعوبات تتعلق بالتمويل مما دعاها للتوقف في العام 2015، ولم يتوقف سعيها عند هذا الحد حيث تستمر بالسعي وراء شغفها بتثقيفِ وإلهام الآخرين من خلال المؤتمرات والندوات التي تعقدها عبر الإنترنت أو وسائل التواصل الاجتماعي.