تشتد الصراعات بين الحماة وزوجة الابن، وربما تكون سببًا في وقوع الطلاق بين الزوجين؛ حيث يقف الزوج حائرًا بين زوجته وأمه، وحينها من الممكن أن يفضل أمه على زوجته أو العكس، وتكون العداوة أو الكراهية أحد أهم أسباب الطلاق.

الدكتورة فاتن قنصوة، الاستشاري النفسي، توضح لـ«هير نيوز» سر كراهية الحماة لزوجة الابن.

تقول قنصوة: إن أهم سر من أسرار الكراهية، هو تعلق الأم بابنها، وشعورها بأن زوجته جاءت لتأخذ ابنها منها، وتحرمها منه؛ لذلك تسعى لتدبير المكائد للزوجة عن طريق القيل والقال فضلًا عن استعطاف نجلها والتأثير عليه، كما تتسبب غيرة الحماة من زوجة ابنها في الكراهية والعداء: "بتحس إنها أحسن منها بفضل السن ونسبة الجمال وغيرها من العوامل".

وتضيف استشاري علم النفس، أن غيرة الحماة تكون قاتلة، وربما توقع زوجة ابنها في مشاكل كثيرة قد تؤدي للطلاق: "الغيرة بتخلق التنافس وطبعًا بيكون التنافس غير متكافئ علشان كدة غيرة الحموات بتبقى صعبة وبتخرب البيوت"، وستطل الحماة تمارس ضغوطات على الزوجة لكي تشعرها بما كانت تشعر وتحس به، فضلًا عن قيامها بإلقائها اللوم على ابنها وتصرفات زوجته.

وتوضح الدكتورة فاتن قنصوة، أن عدم طاعة الزوجة لحماتها يسبب الكراهية: "حماتك عاوزاكي تكوني تحت طوعها، وتلتزمي بتعليماتها، مش عاوزاكي يكون عندك استقلالية"، فضلًا عن تراكم العقد النفسية لدى الحماة بسبب ظروفها الاجتماعية والبيئية، وهو ما ينعكس على زوجة الابن؛ حيث تريد الانتقام منها على أشياء لم تفعلها.

وتشير قنصوة إلى أن عدم وجود تكفاء اجتماعي بين الزوجين، يكون سببًا في عداوة وكراهية الحماة لزوجة ابنها: "ممكن تكون الزوجة اجتماعيًّا أفضل من زوجها علشان كدة الحماة بتغير من الوضع ده، وبتحس بالنقص فبتعمل مشاكل ويبقى فيه كراهية"، كما أن سبب كره الحماة لزوجة ابنها هي أن تكون الأخيرة مدللة: "لو انتي متدلعة يبقى لازم حماتك تغير منك، خاصة لو عاشت حياة زوجية قاسية".

وتنصح استشاري علم النفس الزوجات، بالابتعاد عما يثير غيرة حمواتهن، فضلًا عن عدم التدليل أمامهن وضرورة الاستقلال بعيدا عنهن ليعشن حياة هادئة.