قالت الدكتورة مها العطار؛ خبيرة طاقة المكان: إن من يغتم بنزول المطر شخص محروم من الخير، ينظر تحت قدميه، مشيرة إلى الخيرات التي يأتي بها المطر وإلى باب السماء المفتوح للدعوات، وذلك خلال منشور كتبته عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك.

وكتبت العطار: "هناك من يسب المطر عند هطوله ويلعنه، فما زال المشهد في غالبية الدول العربية منذ قرون لم يتغير، المطر ينزل تسد البلاعات ويقف المرور، ويسبب الطين في الشوارع المتربة، فنجد مشهدًا يسبب بعض الصعوبة أحيانًا بعكس غالبية دول العالم التي تستفيد من الأمطار وتجعل الناس سعيدة بها".

مَن يفرح بنزول المطر

 مشيرة إلى مَن يفرح بنزول المطر: "تراه غافلًا عن الدعاء تحت المطر وتلقي الرحمات، على الرغم من أننا قد نجده سعيدًا مثل الأطفال يرقص في المطر ولكنه لا يعلم أنه وقت الدعاء والسعادة"، موضحة أن الشخص الذي يغتم بنزول المطر هو في الأصل شخص محروم من الخير، ينظر تحت قدمه من خوف أو خسارة في الأرض أو المنزل أو السيارة .. هي ليست خسارة  ولكن وقت نزول الرحمات والغيث".

فضل الدعاء عند نزول المطر

 وأوضحت أن علم الطاقة يبين فضل الدعاء خاصة عند نزول المطر؛ لأننا رأينا كثير من الناس يغفل أن يدعو عند نزول المطر؛ لأنه لا يعلم ما الحكمة في هذا الوقت، فنزول الأمطار يكون من آثار رحمة الله، وهو وقت بشرى للمؤمنين، قال تعالى: (ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات وليذيقكم من رحمته) ..( من رحمته ) أي المطر، ومثله قوله تعالى في الآية الأخرى: (وهو الذي يرسل الرياح بشرًا بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحابًا ثقالًا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات)، وقوله تعالى: ((وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته))، فلما كان هذا وقت تنزل رحمات الله، كان وقتا ترجى فيها الاستجابة.

 كشف شيء من البدن ليصيبه المطر

ونوهت بأهمية كشف الإنسان شيئًا من بدنه ليصيبه المطر، ففيه البركة، يقول الله تعالى: ﴿ وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ ﴾ "ق: 9" وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ثنتان ما تردان الدعاء عند النداء وتحت المطر) وقال أيضًا: (اطلبوا إجابة الدعاء عند التقاء الجيوش وإقامة الصلاة ونزول المطر)، وهناك دعاء للنبي صلى الله عليه وسلم وقت نزول المطر كان يقول: "اللهم صيبا نافعا"، وينبغى أن يقال عند نزول المطر وبعده.. (مطرنا بفضل الله ورحمته).

المطر بركة من الله

وأنهت منشورها أن المطر بركة من الله، وأن من يسبه ويلعنه يعانِ من ضيق الأفق والعقل، اللذين يمنعان من الرحمة والمغفرة، فيجب أن نسعد بنزول المطر وندعو الله من فضله، وألا نحزن لأن هناك الخير والبركة في المطر وأبواب السماء مفتوحة.

اقرأ أيضًا..

«العطار» تُحذر مثلث الطاقة في المطبخ يؤثر على رزقك وصحتك