تفاصيل آخر لحظات في حياة ضحية حادث دهس ابن زوجة الشيف علاء الشربيني
4 خطوات لحمايتك من كاميرا الـ"بروفة".. وخبير قانوني: أصحاب المحلات يستغلون ثغرة في القانون
الأحد 21/نوفمبر/2021 - 12:01 م
إسلام الأسيوطي
ً
بترقب شديد تسير "هبة" داخل إحدى محلات الملابس في منطقة العمرانية بالجيزة، تلتفت يمينًا ويسارًا لتشاهد أسعار العروض الشتوية، حتى تستقر على اختيارها لفستان معين.
يتجسس على السيدات
ذهبت الفتاة لغرفة "البروفة" لقياس الفستان، وبعد الانتهاء خرجت فإذ بها تجد صورتها داخل غرفه الملابس على جهاز أحد العاملين في المحل لتصاب بحالة من الزهول وهرعت مسرعة لغرفة البروفة مرة أخرى حتى وجدت فتحه صغيرة أعلى الغرفة وتيقنت أنها سبيل صاحب المحل للتجسس على السيدات.
تساؤلات السوشيال ميديا
وسردت السيدة قصتها على السوشيال ميديا؛ الأمر الذي أثار رعب الكثير من السيدات حال سماعهن تلك الواقعة، وتبادرت في أذهانهن الكثير من الأسئلة أهمها كيف أعلم أن هناك كاميرات تجسس داخل غرفه الملابس؟ وكيف يخرج أصحاب المحلات من هذه القضايا بعد القبض عليهم؟
كشف أشرف مراد، صاحب محل كاميرات، عن 4 علامات تؤكد وجود كاميرا مراقبة داخل غرفة البروفة، منها:
الحيلة الأولى
إجراء مكالمة تليفونية لأي شخص فإذا تعطلت عملية الاتصال أو حدث تشوش فهذا مؤشر لوجود كاميرات.
الحيلة الثانية
تحميل برنامج على الموبايل باسم Hidden Camera Detector وغيرها باسم Glint Finder والتي تساهم في اكتشاف الكاميرات الخفية وهذا لا تستخدمه إلا السيدات المحترفات في التعامل الرقمي.
الحيلة الثالثة
كما نوه جمال إلى احتمالية وجود كاميرا التجسس خلف المرآة، ولهذا لابد على السيدة أو الفتاة قبل انتزاع ملابسها، إجراء تجربة بسيطة للتأكد من عدم وجود كاميرا وتكمن في البحث باليد باتجاه المرآة فمن الطبيعي أن تكون هناك فجوة صغيرة بين إصبعك وانعكاسها، إذا رأيتها تأكدي أن الغرفة آمنة ولكن إذا وجدتي أصابعك وكأنها تلامس في الانعكاس فهذا يشير إلى وجود كاميرا.
الحيلة الرابعة
استخدام كشاف الموبايل، وذلك بعد إطفاء مصباح غرفه البروفة، فإن إضاءة الموبايل تجاه المرآة تكشف ما وراءها، وما إذا كان هناك كاميرا خفية خلفها أو لا.
خبير أمن معلومات: "فهرسة" أبرز أنظمة اختراق الرقم السري للكاميرات
قال محمد الجندي، خبير أمن المعلومات: إن هناك ما يسمى بـ"فهرسة" والتي يتوصل من خلالها جوجل إلى الرقم السري للكاميرات.
ووجه خبير أمن المعلومات بعض النصائح للمواطنين بضرورة الاكتفاء بوضع الكاميرا على باب الشقة من الخارج لتأمينها وتجنب وضع الكاميرات في غرفة النوم، وحال إصرار أصحاب الشقة على وضع كاميرات في الداخل لا بد من الأخذ ببعض الاحتياطات منها شراء ما يسمى بـ"الكورنال" .
الكورنال
وأشار خبير المعلومات إلى أن "الكورنال" برنامج حماية من الاختراق، وله قطع لاسلكية يتم تركيبها على الأبواب والشبابيك ويمكن نقلها من مكان لمكان، تلك القطع ترصد أى تحركات غريبة أو أى محاولة اختراق.
تاريخ كاميرات المراقبة
وسرد الجندي تاريخ الكاميرات وقال إنها تعود لـ "مارى فان براون" عام 1969 وهي سيدة أمريكية من أصل إفريقي، وكانت هذه الكاميرات تسجل على شرائط فيديو، ومع مرور السنوات والتقدم التكنولوجي أصبح التسجيل على "سي دي".
وتابع: مع مرور السنوات شهدت الكاميرات تطورًا ملحوظًا واختلفت أنواعها حتى وصل إلى إمكانية توصيلها على التليفون، ومنها يكون للكاميرات "أي بي" خاص بها أي رقم سري، ولا بد أن يكون قويًّا جدًّا من الصعب على أحد التعرف عليه، حتى لا يتعرض للاختراق وهنا الكاميرات بدلاً أن تكون حماية لك تصبح وسيلة للتسلل على خصوصياتك والتي ستصبح بعد ذلك أون لاين على الإنترنت.
خبير يكشف الثغرة القانونية لبراءة صاحب المحل
وقال محسن أبوضيف، الخبير القانوني: إن الثغرة القانونية التي يعتمد عليها المحامي الموكل من قبل صاحب المحل هي قانون المحال العام، وهو كل منشأة تستخدم لمباشرة أي عمل من الأعمال التجارية أو الحرفية أو لتقديم الخدمات أو التسلية أو الترفيه أو الاحتفالات للمواطنين بجميع الوسائل بقصد تحقيق ربح.
وأضاف الخبير القانوني أن مزاولة المحال العامة لنشاط أو أكثر وفقًا للأحكام والإجراءات المنصوص عليها في هذا القانون، وربما تكون هذه الثغرة التي يدخل منها المتهمون؛ حيث إن القانون لم يحظر صراحة تركيب الكاميرات بغرف تبديل ملابس النساء والأطفال.
