روت الفنانة سميحة أيوب، بداية رحلتها الفنية وكيف اعترضت عائلتها على العمل في الفن، ولماذا غيرت اسمها مرتين للحفاظ على مكانة العائلة، ومواقفها الضاحكة مع الفنان الراحل سعد أردش، وأم كلثوم، وأسباب الأزمة البرلمانية والانتقادات الموجهة لها والفنانة إلهام شاهين بسبب مسرحية المومس الفاضلة، وتفاصيل أخرى تحدثت عنها خلال حوارها مع الإعلامية لميس الحديدي مقدمة برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على فضائية "أون أي".

في البداية أكدت الفنانة سميحة أيوب أنها التحقت بمعهد التمثيل، وأنها كانت تعمل في أدوار هامشية، ولكن سرعان ما فوجئت بأم كلثوم تبحث عنها، لتسجيل مسلسل رابعة العدوية للإذاعة، في بداية الأمر رفضت؛ بدعوى أن هناك فنانة أخرى سجلت المسلسل، فتم منعها من التمثيل على المسرح القومي، ولكن سرعان ما فوجئت باتصال هاتفي من تلك الفنانة تطالبها بتسجيل المسلسل، فوافقت.

وأضافت: "أثناء تسجيل المسلسل كانت أم كلثوم تحمل لها العصير؛ بسبب ارتفاع درجة الحرارة في ذلك الوقت داخل الاستديو، ومن هنا نشأت علاقة الصداقة مع أم كلثوم، وأصبحنا أصدقاء وكنا كثيرًا نخرج لتناول العشاء معًا في أحد مطاعم شارع الهرم".

وعن علاقتها بالفنان الراحل سعد أردش، أكدت: "كنا دائما نعمل معًا وكانت هذه الأعمال تحقق نجاحًا كبيرًا، إلا أنني في أحد الأيام علمت بأن سعد أردش قدم مسرحية مع إحدى الفنانات ولكنها فشلت وخسر أموالًا كثيرة، وعندما تقابلنا، قولت له: مين قالك تروح تشتغل من غيري، أدى النتيجة، وظللت لفترة طويلة أذل فيه بسبب هذا الموقف".

وكشفت الفنانة سميحة أيوب: "في بداية حياتي الفنية رفضت عائلتي عملي فى الفن فاضطررت لتغيير اسمي إلى سميحة سامي، مرة والثانية إلى فريدة فهمي، حتى قمت بتسجيل مسلسل إذاعي بعنوان سمارة والذي تم تصويره فيما بعد فيلمًا وكانت بطلته الراحلة تحية كاريوكا، وفوجئت أن الناس عند إذاعة المسلسل في الراديو تترك كافة أعمالها لسماعه، لدرجة أساتذة الجامعة غضبوا كثيرا وطالبوا بمنع إذاعة المسلسل؛ لأن الطلبة تهرب من المحاضرات في موعد إذاعة المسلسل"، لافتة: "حلقات المسلسل كانت بتوقف الناس على رجلها؛ لأنه كانت لأول مرة يتم تقديم شخصية فتاة بنت البلد الجدعة، وبعد نجاح المسلسل قلت أنا بشتغل في حاجة محترمة أنا هشتغل باسم سميحة أيوب، حتى لو قاطعتني العائلة بأكملها وبدأت أشتغل باسمي الحقيقي".

وعن أزمة مسرحية "المومس الفاضلة"، التي تنوي إخراجها وتقوم ببطولتها الفنانة إلهام شاهين، أكدت: "هذه المسرحية اشتغلتها وقدمتها للإذاعة في فترة الستيينيات، في بداية الأمر رفضت العمل فيها ولكن مخرج المسرحية طلب مني قراءة الشخصية ثم أصدر قراري النهائي، وعندما قرأت السيناريو أعجبت به، وتم تسجيلها وإذاعتها في الإذاعة"، موضحة: "كنت بصحبة إلهام شاهين في أحد المهرجانات وتحدثت عن المسرحية؛ لأنها كانت بداية انطلاقة حقيقية لمشواري الفني، فطلبت إلهام شاهين إعادة تصويرها وعرضها على أن أقوم بإخراجها وكان مجرد كلام، ففوجئت بسيل من الانتقادات والهجوم الحاد والبرلمان انتفض، فكل من هاجم المسرحية لم يقرأ النص وكلهم جعجعة في الفاضي لدرجة أن أحد الأشخاص طلب إطلاق اسم الشمال الفاضلة على المسرحية، وكان كله كلام ولكن حدث ما حدث".

وعن علاقتها بالفنانة الراحلة أمينة رزق، وصفتها بالعظيمة، وأنها كانت تقف في الاستديو أثناء تصوير أعمالها الفنية كالوحش، بكل قوتها، موضحة أن أول أجر تقاضته كان 6 جنيهات، ساخرة: "وقتها شعرت أنني أغني واحدة في مصر، خاصة وأني كنت صغيرة في السن وكانت أول فلوس تدخل جيبي".

وعن موقفها في حالة تلقيها عرضًل للزواج، سخرت الفنانة سميحة أيوب: "لا طبعا لن أتزوج.. لسة هضحك الناس عليا تاني، لقد عشت حياتي وأخذت منها ما أحتاجه، من أعمال فنية كتبت تاريخي في الفن، وأكتر حاجة وحشتني هي المسرح وعملي فيه، ولكن المسرح بتاع زمان وليس الآن، وزوجي الراحل محسن سرحان كرهني في الرجالة كلها؛ لأنه كان غيورًا جدًّا".

وعن زيجاتها أكدت: "تزوجت محسن سرحان أثناء تصوير شخصية شقيقته في أحد الأفلام، وتزوجنا وكنت وقتها عيلة صغيرة، وأنجبت منه ولدًا، ثم تزوجت الراحل محمود مرسي، بعد قصة حب قوية، واطلقنا واحنا بنحب بعض جدًّا؛ بسبب كثرة عملي، فقال لي: انت صعبانة عليا فقلت له: أنا بابني نفسي، فقال الحياة كدة لن تستقيم، فقررنا الانفصال، أنجبت منه ولدًا".

وعن زواجها من الراحل سعد الدين وهبة، أكدت: "علاقتي به كانت صداقة، وكان الأمر بيننا شورى".