لو مش عارفه تتعاملى مع الآخرين.. "هير نيوز" تقدم لكٍ نصائح لتطوير الذات
يعرف العلماء التوازن النفسي بأنه المستوى الثالث من الصحة النفسية، والتي يجب أن ينالها ويعيش بها الفرد، ولكى تتحقق لابد أن يسبقها السعادة والرضا النفسي، وفي وسط ضغوط الحياة يتعرض كلُ منا لفقدان توازنه النفسي، ولكن الأمر يختلف حين تتعرض المرأة بالتحديد لفقد توازنها النفسي، فهي رمانة ميزان بيتها، مما يجعل الحياة أكثر صعوبة، ولأهمية هذا الموضوع تحدثنا مع سمر زكي، استشارية علاقات أسرية، وأخصائية دعم نفسي، عن كيفية تحقيق التوازن النفسي وتطوير الذات وتجنب الآثار السلبية له كالعصبية.
في البداية أوضحت الدكتورة سمر عادل زكي، أنه لأهمية التوازن النفسي عند المرأة وتأثيره عليها تحمست للتحضير لكورس "طريقي لتطوير الذات والتوازن النفسي".
وقالت، إن عددا من السيدات كن يرسلن لها أسئلة من عينة "لا أستطيع التعامل مع الناس، لدي حالة ضغط مستمرة، لا أستطيع تفريع مشاعري السلبية، لا أملك الثقة بنفسي، دائما لدي ضغوط من زوجي وأسئلة كثيرة "، وكم هذه الضغوط يجعلها في حالة عصبية فتنفجر بكل الأشخاص المحيطين بها فكما يقولون الضغط يولد الانفجار، ويحدث لها مشكلة نفسية، ومن هنا أدركت أهمية الإهتمام بتقديم المشاورة النفسية لهؤلاء النساء.
وعن أبرز محاور الكورس قالت"سمر"، " أول شئ نتحدث عن تطوير الذات وكيف تطور المرأة من نفسها، وما تحتاجها من دعم يخرجها من أي ضغط تتعرض له، فنفسيتك مسئوليتك فأنت أهم شخص في حياتك فعليك الاهتمام بها، فنقوم بتنفيذ ورش عمل عن كيفية التغلب على الضغوط النفسية والاكتئاب وكيفية تزويد الثقة بالنفس والوقوف على نقاط الضعف والعمل على تقويتها.
وتابعت: المحور الثاني يشمل كيفية تحديد الأهداف، فهناك العديد من الأشخاص الذين يعيشون بلا هدف، وهذه مأساة نساء كثيرات، فأغلبهن يكتفين بتربية الأبناء وتتناسى ذاتها، لتكتشف بعد مرور السنوات أن كلالأبناء ينشغلون في حياتهم بعد ذلك، وتكتشف أنها لم تفعل شئ لذاتها.
واستطردت، بالنسبة للمحور الأخير فيركز على كيفية التغيير وكيف أحول حياتي إلى الأفضل وكيف أجعل لنفسي حياتي الخاصة، وكل محور يشمل ورش عمل وجلسات استرخاء لتفريغ المشاعر السلبية "
وأكدت "سمر" أن هناك وعي من النساء بأهمية الحفاظ على توازنها النفسي قائلةً: "رأيت إقبالًا على كورس طريقي ومن أعمار مختلفة حيث تم تنفيذه على أربع دفعات"، وأرجع السبب إلى التوعية التي تحصل عليها المرأة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشفت "سمر" عن قصص سيدات استجبن لفكرة كورس التوازن النفسي فذكرت، " إحدى السيدات عانت من قسوة الحياة في بيت أهلها لدرجة أن والدها كان لا يحب نزولها وقرر أن يخرجها من التعليم من 5 ابتدائي، وكان كل هدفه أن تحفظ القرآن فقط ولا تتعلم شئ آخر، فحصل لديها حالة انعزال، وحين تزوجت الحياة اختلفت فزوجها كان يجعلها تخرج وتندمج في المجتمع أو يسافروا سويا، فبدأت تكتشف العالم الخارجي وهي كبيرة، وهذا تسبب له بصدمة، ومن خلال الكورس تعلمت معنا كيفية تقوية نقاط ضعفها وكيفية التعامل في العلاقات الإنسانية.
قصة آخرى عن زوجة كانت لا تجيد التعامل مع زوجها لأنه كان بينتقدها نقدًا هدامًا طوال الوقت وكان يضعف من شخصيتها أمام نفسها ويجعلها غير واثقة بنفسها تمامًا، ولكن الكورس وضع يده على هذه النقاط فى تطوير ذاتها وإدارك نفسها وغير مفهوها تماما وحياتها للأفضل، ومنهم من كانت كل حياتها أولادها وزوجها والبيت والغسيل فقط والكورس جعلها تتعرف على ذاتها وتبحث عنها وتتأمل وتشعر بهذا التطور وأنها مسئولة فالخسارة هنا كانت شغفها وحبها للحياة والمكسب أنها وجدت ذاتها وبدأت تطور منها"، وبالفعل اشتغلت على نفسها واتعلمت كروشيه وبدأت تعمل هاند ميد وكانت البداية عمل جروب خاص بها ونجح وحققت ذاتها "
تختتم"سمر" حديثها معنا قائلة: "معظمهم كانوا خاسرين حياتهم الجميلة وهواياتهم الإبداعية وخسروا معرفة ذاتهم وشغفهم،وكانوا أشد ألما للمرأة هو شعورها أنها طوال الوقت ضحية متطلبات يومية روتينية قاتلةً، فعلينا أن ندرك أن أهم مكسب فى حياة المرأة، هو أن تعرف ذاتها وتعرف حقوقها لكي تطالب بها وتستمتع بها، لأنها هى المسئول الأول عن ذاتها ولأنها أهم شخص فى حياتها.