الأزهر: ستر العورات من مكارم الأخلاق
الثلاثاء 28/سبتمبر/2021 - 03:31 م
مؤمن رمزي
أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن ارتداء الملابس اللائقة، وستر العورات من مكارم الأخلاق التي وافقت الفطرة، واقتضتها المروءة، وحثت عليها جميع الشرائع.
وقال مركز الأزهر: "فقد خلق الله الإنسان، وكرمه، وميزه بالعقل على سائر المخلوقات، وحبب إليه التزين والتجمل. وأمره كذلك بستر عورته، وجعل هذا الستر أحد خصائص بشريته، وركيزة من ركائز فطرته، وثمرة من ثمرات عقله؛ فقال سبحانه: «يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ» الأعراف.
ضوابط وآداب الملبس
وتابع الأزهر: "فكما اهتم الإسلام بجوهر المسلم وستر عورة نفسه بلباس التقوى؛ وضع لملبسه الذي يستر بدنه، ويسير به بين الناس ضوابط وآدابًا، تحفظ عليه فطرته، وآدميّته، وقِيَمه، وحقَّ مُجتمعه عليه، منها:
- أن يكون ملبسُ المسلم والمسلمة ساترًا للعورة، والقول: إن الاحتشام والستر وصفان مناهضان للحضارة والرقي؛ قول لا يستسيغه صاحب فطرة نقية؛ فلو كانت الحضارة بالتعري لكانت الحيوانات أكثر تحضُّرًا من بني الإنسان؛ إذ لا صلة بين الحضارة وكشف العورات إلا صلة الانحدار الحضاري والخُلقي.
- أن يكون الملبس مُراعيًا لقيم المجتمع وعُرفه، متوافقًا مع قيمتي الحياء والمروءة.
- عدم تشبّه الرجل في زيه بالمرأة، وعدم تشبّه المرأة في زيّها بالرجل؛ إذ أن الحفاظ على هُوية الشخص الجنسية، وإعلان نوعه مطلب شرعي؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الرَّجُلَ يَلْبَسُ لِبْسَةَ الْمَرْأَةِ، وَالْمَرْأَةَ تَلْبَسُ لِبْسَةَ الرَّجُلِ".
وبيّن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ضوابط وآداب الملبس في الإسلام؛ يودُّ بهذا أن تسود ثقافة احترام قيم المجتمع الرَّاقية، التي تدعم الحياء والعفة والمروءة، وتأبى الفحش والتَّفحُّش والتَّبجُّح وخدش الحياء وجرح المشاعر.