الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

ما حكم الشرع في بر أم سيئة الخلق؟!

الإثنين 27/سبتمبر/2021 - 06:31 م
هير نيوز

إن من أبرز الصفات الخلقية التي أمرنا الشرع بالتحلي بها، ويحتاجها الناس لضمان حياة إنسانية كريمة صفة الرحمة والتراحم؛ لما لها من أثر بعيد المدى في تبادل الشعور بالمحبة وتعميق أواصر المودة، وما لغيابها من أثر سيئ في تعرض حياة الناس إلى التباعد والتفكك الأسري والاجتماعي.

البر والطاعة العمياء

وأجابت دار الإفتاء المصرية على سائل عن حكم الشرع في بر أم لا ترعى حدود الله؟ قالت: "فالبِرُّ بالوالدين وصِلَتُهُما والإحسان إليهما فرضٌ على ولدهما؛ سواء أكان ذكرًا أم أنثى، وذلك في حدود رضا اللهِ تعالى ورسولِه صلى الله عليه وآله وسلم؛ فالبِرُّ لا يعني الطاعة العمياء، وعلى الولد أن يجتنب مواطنَ الشُّبهة، وألَّا يطيعَ أيًّا منهما في أمره له بالمعصية؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةٍ، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي المَعْرُوفِ»".

صلة الأرحام 

وأوضحت لجنة الفتوى حرص الشرع على صلة الأرحام على وجه العموم؛ فقال تعالى: «وَٱتَّقُواْ ٱللهَ ٱلَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلۡأَرۡحَامَۚ إِنَّ ٱللهَ كَانَ عَلَيۡكُمۡ رَقِيبا» النساء: 1، وقال تعالى: «فَهَلۡ عَسَيۡتُمۡ إِن تَوَلَّيۡتُمۡ أَن تُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَتُقَطِّعُوٓاْ أَرۡحَامَكُم» محمد: 22.
وأضافت الإفتاء: وعلاقة الولد بوالديه مسألةٌ تتعلق بالإنسانية المَحْضَة فضلًا عن أن تكون مسألةً تحث عليها الشرائع؛ فليس هناك نظامٌ اجتماعي على مَر التاريخ لم يتمسك بهذه القيمة؛ لذا قال تعالى محذرًا مِن المَسَاس بهذه العلاقة مهما يكُن مِن شيءٍ: «لَا تُضَآرَّ وَٰلِدَةُۢ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوۡلُود لَّهُۥ بِوَلَدِهِ» البقرة.


ads