الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«الأوقاف» تواجه الإدمان والانتحار بـ«بناء الوعي»

الإثنين 20/سبتمبر/2021 - 05:06 م
هير نيوز

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن بناء الإنسان هدفنا، ولا إنسان بلا وعي، وأن معركتنا مع الفكر المتطرف لم تنته.

جاء ذلك خلال فعاليات إطلاق حملة "بناء الوعي" بالتعاون بين وزارتي الأوقاف والشباب والرياضة والمجلس الأعلى للإعلام، اليوم الإثنين، بأكاديمية الأوقاف الدولية.
 
وأضاف جمعة، أن المتطرفين اختبأوا خلف مواقع التواصل الوهمية ونحن لهم بالمرصاد، وسنضيق عليهم الفضاء الإلكتروني بالفكر والعمل الجاد، فأهل الباطل لا يعملون إلا في غياب أهل الحق، ويجب ألا يكون حماس أهل الحق لحقهم أقل من حماس أهل الباطل لباطلهم.

وأكد أن مبادرة بناء الوعي تهدف إلى تثقيف شامل، ومواجهة مباشرة للتحديات المعاصرة ومن أهم محاورها:
- تفنيد الفكر المتطرف
- مواجهة الظواهر السلبية ؛ كالإدمان والانتحار والتعصب الأعمى.

فالإدمان خطر داهم على الفرد والمجتمع، والتعصب الأعمى طريق الانحراف عن جادة القيم، مشيرًا إلى أن الانتحار لا تعقبه راحة بل عذاب أليم، وهو جريمة في حق النفس والإنسانية.

وأشار وزير الأوقاف، إلى أن عملية بناء الوعي أو إعادة بنائه قضية محورية في حياة المجتمعات والأمم والشعوب، وخاصة تلك الأمم والشعوب التي تعرضت ذاكرتها لمحاولات المحو والشطب، أو التغيير، أو التغييب، ناهيك عن محاولات الاختطاف، وحالات الجمود والخمول والكسل التي يمكن أن تصيب الذاكرة الجمعية للمجتمعات.

وأوضح أن إعادة تشكيل وعي أمة ليست أمرًا سهلًا ولا يسيرًا، إنما هي عملية بناء شاقة، وتحتاج إلى جهود مكثفة، ودءوبة، ومضنية، ولا سيما في أوقات الشدائد والمحن والتحديات الجسام، شأن تلك المرحلة الراهنة الفارقة في تاريخ منطقتنا، وفي تاريخ العالم كله، بل في التاريخ الإنساني المعاصر، حيث صار الإرهاب والتطرف الفكري صناعة وأدوات غزو واحتلال من نوع جديد، ووسائل لإفشال الدول، أو إسقاطها، أو تركيعها، أو السيطرة على قرارها، بل على مقدراتها ومكتسباتها أيًّا كان نوع هذه المقدرات والمكتسبات: اقتصادية أم سياسية أم جغرافية أم ثقافية أم تراثية.

اقرأ أيضًا..

تعرفي على أسباب الانتحار من وجهة نظر الشارع المصري| فيديو


وأضاف " محمد مختار " ليس من الممكن أن نحصر قضية الوعي في بعدها الديني أو الثقافي فحسب، فالوعي بالوطن يقتضي العمل على بنائه ورفعة شأنه في جميع المجالات: الاقتصادية، والفكرية، والثقافية، والاجتماعية، والإنسانية، وبشتى السبل: بالعمل والإنتاج،، بالدقة والإتقان، بالتكافل والتراحم، بالإخلاص للوطن، بالعلم والفكر، بنشر القيم الإيجابية من الصدق، والأمانة، والوفاء، والرحمة، والتسامح، والترفع عن الدنايا، والبعد عن سائر القيم السلبية: من الكذب، والخيانة، والغدر، والأذى، والفساد، والإفساد، والتخريب.

ads