حوادث

إيمان.. ضرة تثأر للزوجة الأولى من "الزوج المخادع"

الجمعة 17/سبتمبر/2021 - 06:10 م

إيمان فتاة من أسرة ميسورة الحال، جميع أسرتها وجيرانها كانوا يحسدونها على جمالها، وعينيها الزرقاوين، لكن للأسف هذا الجمال لم يستمر طويلا، أثناء وجودها في أحد الأفراح وهي صغيرة تطايرت شظية إثر إطلاق النار من أحد المعازيم، دخلت تلك الشاظية في عينها الشمال؛ مما أصابها بعجز واضطرت إلى تركيب عين زجاجية، أفقدتها جزءًا كبيرًا من جمالها، وأصبحت تلك العاهة حائلا بينها وبين الزواج، وكل من يتقدم لها يهرب عندما يرى عينها الزجاجية، هنا قررت إيمان أن تنزع فكرة الزواج من تفكيرها وتركز في عملها فقط.

شريك العمر

وبدأت الأيام والسنون تمر ويصبح، عمر إيمان 35 عاما، اشترت في تلك الفترة شقة وسيارة، رجال كثيرون كانوا يحاولون التقرب منها إلا أنها كانت تبتعد عنهم جميعا؛ لأنها كانت تعلم جيدًا أنهم يطمعون في مالها وشقتها، وفي أحد اليام وفي أثناء وجودها في النادي رأت رجلا في العقد الرابع من عمره يبدو عليه من هيئته أنه في مركز مرموق، كان يحاول دائمًا التقرب منها، كان يؤكد لها أنه ليس طامعًا في أموالها، وهي تراه بأنه يحبها منذ وقت طويل، وعندما أكدت له أنه لا يوجد أمل في شفاء عينها وأنها ستعيش طيلة حياتها بعاهة مستديمة فوجئت به يتمسك بها أكثر ويصر على الزواج منها.

أزمة مالية

هنا شعرت فقط، بأنها وجدت الشخص المناسب فقط والذي يحبها لشخصها فقط، تزوجت إيمان وانتقلت مع زوجها في منزل بأحد الأحياء الراقية، ولأول مرة تشعر إيمان بالسعادة والحب، واستمر ذلك الشعور لمدة شهرين، وبعدها فوجئت بزوجها يتغير ويتعصب لأتفه الأسباب يوم صارحها، بأنه وضع في أزمة مالية، وسوف يقوم ببيع شقة الزوجة والسيارة الخاصة به لإنقاذ نفسه من الإفلاس.

وقررت إيمان الوقوف بجانب زوجها وطلبت منه أن تساعده، لكنها فوجئت به يرفض أموالها، وأكد لها بأنه سيبيع الشقة والسيارة لسداد الديون والجزء المتبقي من أمواله، سوف يقوم بشراء شقة صغيرة حتى يستطيع الوقوف على قدميه في السوق مرة أخرى.

الزوجة الثانية

وأصرت إيمان على مساعدته واقترحت عليه، أن يقيما في الشقة التي تمتلكها مؤقتا، والأموال التي سوف تتبقى معه يبدأ بها عمله من جديد، وافق الزوج بعد إلحاح شديد من إيمان، بعدها توالت المفاجأة على رأسها بعد تفتيشها في أوراق زوجها بالصدفة، فوجئت بأن مؤهله دبلوم تجارة وليس بكالوريوس كما أبلغها وأوهمها قبل الزواج، واجهته بما علمت وبرر لها بأنه فعل ذلك حتى لا ترفضه، وأمام توسلاته وافقت إيمان على هذا الوضع، لكن حدث أكثر من ذلك فوجئت بإحدى الليالي وفي ساعة متأخرة من الليل بطرقات شديدة على الباب وأسرع الزوج ليفتح الباب ليفاجأ أمامه بامرأة وطفلين، الزوج لم ينطق بكلمة واحدة، وجاءت إيمان مسرعة من غرفة نومها على صوت تلك المرأة التي لم تكف عن الصراخ وزوجها يحاول تهدئتها بشدة وبشتى الطرق، ويحاول إصرافها من أمام باب الشقة، وعندما سألته إيمان عن تلك المراة فوجئت بها ترد عليها بأنها زوجته الأولى وأم أطفاله.

طلبت الطلاق

هنا شعرت إيمان بأن الدنيا تلف من حولها وبدأت تسقط أرضا، إلا أنها تمالكت نفسها وطلبت من زوجها أن ينهي تلك المهزلة في الوقت الحالي؛ لأنها لا تريد الفضائح وأمام طلب إيمان وصرخات الزوجة الأولى قام الزوج بطرد زوجته وطفلته من الشقة وتطليقها وكان يظن أن ما فعله هذا يرضي غرور إيمان، لكنه فوجئ بها تطلب الطلاق بالرغم من أنها حامل في الشهر الثاني، حاول الزوج إثناءها عن حلولها، فطردته هو الآخر من شقته وطلبت الطلاق، خرج الزوج من شقة إيمان وهو يتوعدها بأنه لن يقوم بتطليقها، وأنها إذا أردات الانفصال عليها أن تخلعه.

محكمة الأسرة

ذهبت إيمان إلى محكمة أسرة عابدين لرفع دعوى طلاق للضرر، ودعوى أخرى تطلب فيها منقولات الزوجية ودعوى نفقة، استمرت القضية لعدة أشهر امام محكمة الأسرة وكانت إيمان قد أنجبت طفلتها، وقامت بدعوى نفقة لطفلتها الصغيرة، وبالرغم من محاولات الزوج إلا أن إيمان أثبتت أن زوجها كاذب ولن يخبرها بزواجه الأول، على الرغم من أنه أقر في عقد الزواج الخاص بها بأنها زوجته الأولى كما أثبتت كذبه بأنه حاصل على بكالوريوس تجارة، والمحكمة قضت بعد عدة جلسات بطلاق إيمان للضرر، واسترداداها لقائمة المشغلات، ونفقة لصغيرها 500 جنيه شهريًّا.