حسمت دار الإفتاء المصرية حالة الجدل حول تبييض الأسنان بالليزر وتركيب عدسات الأسنان الدائرة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.

وقالت الدار في رد رسمي عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، ردًّا على سؤال حول حكم تبييض الأسنان بالليزر أو غيره من تركيب عدسات الأسنان وهل يعتبر تغييرًا لخلق الله وهل هو حلال أم حرام؟ إنه جائز شرعًا ولا حرمانية فيه ولا يعد تغييرا لخلق الله.

وأضافت أمانة الفتوى عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء، أن بعض العمليات ومنها عمليات تقويم الأسنان لا تخلو من أن تكون لزيادة الجمال والحسن فهذا أمر محرم، وقد عده العلماء من تغيير خلق الله الذي حذر الله منه ووصفه بأنه من تزيين الشيطان وأمره، وأنه في حالة أن تكون لعلاج فساد طرأ نتيجة حادث أو إصابة أو خلقة جعلتها بارزة بشكل غير مألوف أو جعلت منها مثارا للسخرية والاستهزاء وإلحاق الحرج والأذى النفسي بصاحبها، فمثل هذه التعديلات جائزة شرعًا.

وأكدت دار الإفتاء أن تبييض الأسنان بهدف تلميعها إن كانت باهتة أو مصفرة أو داكنة، فالأصل جواز ذلك إذا لم يترتب عليه ضرر، ولم تستخدم مواد محرمة أو أن يكون الغرض علاج السن بسبب تسوسه أو كسره أو تغير لونه بشكل مشوه أو عدم انتظام صف الأسنان، لما تقدم من جواز تفليج الأسنان ووشرها إذا كان ذلك للعلاج.

كما ردت دار الإفتاء على سؤال: ما حكم تقويم الأسنان من أجل تحسين صورة الأسنان لتبدو أفضل؟ قائلة إن تفليج الأسنان المنهي عنه ما كان بقصد إظهار صغر السن وزيادة الحسن والجمال؛ لأن فيه تدليسًا وغشًا، وتغييرًا لخلق الله تعالى.

وتابعت: أما إذا كان بقصد التداوي وإخفاء العيوب وتحسين صورة الأسنان، فإنه يجوز شرعًا ولا شيء فيه، فإن احتاج المرء إلى تفليج أسنانه لقبح منظرها أو لمرض ألمَّ بها، فلا بأس به.

علي جمعة يُسلط الضوء على نساء أثّرن في الأمة الإسلامية