أحيانًا يكون الطموح الزائد وبالا على صاحبه، وخاصة إذا تحول إلى الهدف الأهم والأغلى من كل ما يحيط به حتى الأهل والأصدقاء، وهذا ما حدث مع جناب المديرة التي أصبحت مهامها الوظيفية وطموحاتها وتطلعاتها أهم لديها من زوجها وأولادها، وبمجرد زواج آخر أبنائها تقدمت لمحكمة الأسرة تطلب الخلع من زوجها المهندس الذي أصبح عقبة في طريق طموحاتها.

دعوى مثيرة

دعوى مثيرة شهدت تفاصيلها محكمة أسرة مصر الجديدة، حيث حضر الزوج، وهو مهندس على المعاش في أولى جلسات الصلح التي حددها أعضاء مكتب تسوية المنازعات الأسرية، وذلك لمحاولة الصلح بينها وبين زوجته، وهي تعمل مديرًا عامًّا في إحدى الشركات الكبرى، والتي تقدمت ضده بدعوى طلاق للضرر، وقد حاول أعضاء المكتب الصلح بينهما، ومراعاة عشرة العمر التي جمعتهما وكذلك مراعاة شعور 3 أبناء ثمرة زواجهما الذي استمر لأكثر من 30 عاما، بل واحترام أحفادهما. 

إصرار على الطلاق

جلست الزوجة الأنيقة بإصرار وحزم، وأصرت على طلبها للطلاق قائلة إنها تحملت طوال السنوات الماضية حياتها مع زوجها وذلك من أجل أبنائها، وانتظرت حتى تكمل رسالتها، وبعد أن أنهوا دراستهم وتخرج كل واحد منهم من كلية من كليات القمة، وخرجوا للعمل فى مناصب عليا، بدأت كل الجروح داخل قلبها تعود، وانتظرت حتى تزوج أبناؤها، ومع زواج آخر واحد فيهم كان طلبها للطلاق والذي كان مفاجأة للجميع، لكنها لن تعود عن قرارها مهما تكلف الأمر.

دهشة الزوج 

أما الزوج فقد جلس في دهشة بالغة وهو يقول: "إذا كانت زوجتي تتهمني بأنني رجل لا أطاق وتحملت من أجل أبنائها، فيجب أقول أنا هذا الكلام، فزوجتي المدير العام امرأة مهمة في مجال عملها، منذ أول يوم زواج لم تفكر سوى فى نجاح حياتها العملية، أمام حياتها الزوجية فلم تلق منها أي اهتمام، وكنت وأبنائي في آخر دائرة اهتمامها، وبالفعل تدرجت زوجتي في كل درجات السلم الوظيفي حتى أصبحت في أعلاها، وبالطبع في كل مرة تعلو في عملها، تشعرني بالفارق بيني وبينها، حتى كانت المصيبة عندما اكتشفت إصابتي بعدد من أمراض السكر والقلب، جعلوا حركتي بطيئة واضطررت إلى الخروج من العمل بمعاش مبكر؛ الأمر الذي زاد الفجوة بيننا، وزادت معها المشاكل". 

وقد انتهى الزوجان من حكايتهما ولكن لم تنتهِ المأساة بعد، ولم يتصالحا؛ مما اضطر أعضاء المكتب لإحالة الدعوى إلى المحكمة الخاصة بها.

اقرأ أيضًا..

قضية طلاق غريبة أمام محكمة: زوجتي الحبيبة.. قسيمة طلاقك.. خالص تحياتي