مايا مرسي: نفخر بأن الإرادة السياسية نابعة من الإيمان بالمرأة المصرية

شاركت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، ومقررة لجنة تقريرِ التنميةِ البشرية في مؤتمر"تقرير التنمية البشرية في مصر 2021"، الذي أطلقته وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي فى مصر، بحضور رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة راندا أبو الحسن، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، ولفيف من الوزراء والوزيرات والخبراء والمتخصصين.

وبدأت مايا مرسي كلمتها قائلة: "لأول مرة أقف أمام سيادتكم ليس بصفتي رئيسة للمجلس القومى للمرأة، ولكن كمقررة للجنة تقرير التنمية البشرية ٢٠٢١ (مصر المسيرة والمسار)"، ووجهت كلمتها للسيد رئيس الجمهورية قائلة: "أتقدم لسيادتكم بخالص الشكر والتقدير على كل ما تقدمونه للمرأة المصرية التي تعلم علم اليقين أن الـمدافع الأول عنها فى وطنها هو رئيس الجمهورية... ونفخر أمام العالم بأن الإرادة السياسية نابعة عن عقيدة وعن إيمان بالمرأة المصرية".

وأضافت: شرفت بالعمل مع زميلتى العزيزة الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ومع فريق عمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى نيويورك وفي المكتب بالقاهرة، وفريق من العلماء والباحثين والباحثات رصدوا ما تحقق من إنجازات وما واجهته وتواجهه مصر من تحديات بالإضافة إلى رصد وتحليل السياسات العامة التي تتبناها الحكومة المصرية.

وأكدت أن تقارير التنمية البشرية ترصد أوضاع البشر والفرص المتوافرة لهم والاختيارات المتاحة لديهم.. وتقدم توصيات تتم مناقشتها بين أصحاب المصلحة وصناع السياسات، وتزيد من الوعي العام بالأفكار حول التنمية البشرية، كما تشجع على تعبئة الموارد في المجالات الرئيسة للتنمية.

وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن مصر الآن هى "دولة الاستقرار والتنمية وبناء الإنسان"، حيث نرى حولنا مسارات التطوير والبناء، وسياسات التنمية: من الحماية إلى التمكين، والعمل على توفير فرص للاختيار، وإتاحة سبل البقاء، والسلامة، وعدم التمييز، والعمل على قضايا لطالما كان المستحيل ذكر عنوانها.

وتابعت: "في قلب جهود الدولة لتحقيق الاستقرار والتقدم بات جليا التوجه نحو الاستثمار فى البشر بكل ما لدى الدولة من أدوات وموارد؛ إيمانًا بأن نجاح هذا الاستثمار يشَكل حجر الأساس لبناء دولة قوية تستطيع إيجاد حياة كريمة لكل مواطنيها بشكل مستديم تطبيقًا لمبدأ التنميةِ المستدامةِ الذى يتضمن تلبية احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتِهِم في الـمستقبل. وتضرِب مصر اليوم نموذجًا حقيقيًّا فى تطبيق إعلان الحق في التنمية الذي صدر عام 1986 لِيجسد مبادئ حقوق الإنسان الـمتمثلة فى المساواة وعدم التمييز والمشاركة والشفافية والمساءلة، وكذلك التعاون الدولي بطريقة متكاملة".

وأوضحت رئيسة المجلس أنه لن يتسنى لمجتمع ما أن يحقق السلام أو العدالة الاجتماعية، أو المساواة بين الجنسين، أو حماية البيئة، أو ضبط الزيادةِ السكانية، إلا فى سياق تنمية بشرية مستدامة تفضي إلى أمن الإنسانِ حتى لا يتخلف أحد عن الركب.

اقرأ أيضًا..

مايا مرسي: "السيسي" هو المدافع الأول عن المرأة في مصر

واختتمت رئيسة المجلس كلمتها بأن صدور هذا التقرير يعطى رسالة مفادها أننا نؤمن بأهمية تعزيز إنتاج بيانات ومعلومات لإيجاد المعرفة بالدلائل والحقائق والأرقام ونشجع توفير التقارير المبنية على أسس ومنهجية علمية وموضوعية، وتتسم بمعايير حيادية تامة لتحقق الغرض الحقيقي منها، وتكون مؤشرا لمسارات ونهج الدول في سعيها لتحقيق التنمية المستدامة. مضيفة: "قصتنا هى قصة نجاح رواها قلم وضمير شعب مصر العظيم.. رسمت مستقبلًا مضيئًا لشبابنا وبناتِنا.. مستقبلًا لا يتيح المجال إلا للعمل الجاد، وتدعمه إرادة سياسية حكيمة استطاعت أن تنجو بمصر من براثن الإرهاب الذي لم ولنْ يرى النور إلا في قلوب من يقودها".