هايدي المصري تكشف أسباب فزع الطفل ليلًا وكيفية تهدئته
قالت الدكتورة هايدي المصري، أخصائية نفسية: إن قيام الطفل من نومه مفزوعًا في سنواته الأولى هو ارتباك طبيعي يحدث لكل الأطفال، ولا قلق منه، وذلك عبر فيديو نشرته على قناتها الخاصة على اليوتيوب.
وأوضحت أن هذا الشعور بالانفصال يشعره بارتباك شديد جدا؛ ويحدث بمجرد حدوث أي تغيرات؛ كأن ينام في غرفة وتنقله أمه منها، فيستيقظ مفزوعا ويصرخ ويزداد الخوف لديه.
قلق الانفصال
وأشارت هايدي إلى أن قلق الانفصال عن الأم يزيد ويصل إلى ذروته في عمر عام أو عام ونصف وصولًا لسنتين؛ وفي هذه المرحلة على الأم أن تعرف أن الطفل ينام عندما يشعر بالأمان، فلا ينام في غرفة ثم يتم نقله منها، بل تلعب معه الأم في غرفة نومه وتحكي له قصصا، وتدريجيا تجعل الضوء خافتا، مع تجنب التواصل البصري معه.
تكتفي بـ"الطبطبة"
وشددت على أنه مهما بكى الطفل وأراد أن يأكل أو يلعب، فلا تلتفت الأم لذلك، بل تكتفي بـ"الطبطبة" عليه حتى يخلد للنوم، والاستمرارية ستعلم الطفل هذا النمط، وتسهل على الأم تنويم طفلها، وبعد أن يبدأ في النوم تبتعد الأم تدريجيا لكن تبقى في مرمى بصره، وتكرر هذا الأمر عددا من الأيام، وبعدها تبدأ في الابتعاد أكثر، وتكرار هذا الأمر كسابقه ليشعر بالأمان، وإذا استيقظ في الليل، فعلى الأم أن تعيد نفس الروتين السابق معه حتى يعود لنومه.
وأكدت أن شعور الأطفال في هذه السن بالانفصال والخوف والفزع هو شيء طبيعي، وأحيانًا يصل لعمر الـ5 سنوات؛ لذا لا بد من التعامل مع الطفل بدون زيادة إرباكه.