«هير نيوز» ترصد إجراءات «التضامن» لحماية الحضانات من «كورونا»
الخميس 09/سبتمبر/2021 - 05:16 م
كمال القديري
تداولت بعض الأنباء على مواقع التواصل الاجتماعي، روّدها عدد من رواد السوشيال ميديا، بغلق كافة الحضانات ورياض الأطفال، تحسبًا للموجة الرابعة من فيروس كورونا المستجد.
وقال الناشرون، إنَّ الحكومة تستعدّ لغلق كافة الحضانات على مستوى الجمهورية، لمنع انتشار فيروس كورونا بين الأطفال، ما أثار غضب بعض الأهالي كون الأمر مُشتت ولا توجد بيانات صريحة تُفيد بما نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وروّج البعض أنَّ هناك بعض الحضانات لا تتبع الإجراءات الاحترازية، وتطبيق التباعد بين الأطفال، مما يؤدي لزيادة الخطر وانتشار الأمراض بينهم، الأمر الذي تسبب في حدوث حالة من البلبلة بين أولياء الأمور.
«هير نيوز» تواصلت مع بعض المصادر لمعرفة حقيقة غلق كافة الحضانات على مستوى الجمهورية، بالإضافة لنظام صحي كامل لحماية الأطفال من الأمراض، إلى جانب الشروط التي حددتها وزارة التعليم لرياض الأطفال بالمدارس تجنبًا للموجة الرابعة من فيروس كورونا
مصدر ينفي إغلاق كافة الحضانات
في البداية تواصلنا مع مصدر بوزارة التضامن الاجتماعي، لمعرفة حقيقة قرارات الغلق، والذي نفى ما تمّ تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن غلق كافة الحضانات على مستوى الجمهورية، تحسبا لانتشار الموجة الرابعة من فيروس كورونا المستجد.
وقال المصدر في تصريح خاص لـ«هير نيوز» إنَّه لا صحة لمّ تداوله رواد التواصل الاجتماعي، بغلق الحضانات المُرخصة، مشيرًا إلى أنَّ الحضانات تتبع الإجراءات الاحترازية، وأنَّ الوزارة تقوم بحملات رقابية باستمرار للتأكد من تطبيق الحضانات الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.
وشدد المصدر على، أنَّ الحكومة والجهات المختصة، تُكثّف جهودها باستمرار من خلال حملات رقابية وبشكل مفاجئ على جميع الحضانات للتأكد من مدى التزامها بجميع الاشتراطات المطلوبة، مع إلغاء تراخيصها حال عدم الالتزام.
وأضاف، أنَّه تم وضع عدة ضوابط في الحضانات للوقاية من فيروس كورونا المستجد، أبرزها في إلزام العاملين بارتداء الكمامات وغسل اليدين بشكل مستمر للأطفال والعاملين – وتخفيض عدد الأطفال الاستيعابية مراعاة لقواعد التباعد الاجتماعي، فضلاً عن تدريب الأطفال على حماية أنفسهم – وتوفير كاشف حراري عن بعد وقياس درجة حرارة العاملين والأطفال بالحضانة يوميًا.
طبيبة أطفال تضع الإجراءات الاحترازية للحفاظ على صحة الأطفال
كما تواصلنا مع الدكتورة شيماء علي، أستاذة طبّ الأطفال، والتي اقترحت عددًا من الإجراءات الاحترازية التي لابد من توافرها داخل جميع دور روضة الأطفال التعليمية، للحفاظ على صحة الأطفال من انتشار الأمراض، خاصة عدوى فيروس كورونا.
وقالت شيماء، في تصريح خاص لـ«هير نيوز» إنَّه لابد من تقليل عدد الأطفال داخل الفصل الدراسي الواحد، إلى جانب زيادة عدد الموظفين، والحرص على عدم تغيير الأماكن باستمرار، ومنع الاختلاط، فضلاً عن إيقاف نشاطات الأطفال في مجموعات كبيرة، وتعزيز النشاطات الفردية لتقليل الاحتكاك.
وأضافت طبيبة الأطفال، أنَّه يجب من تطبيق الإجراءات الاحترازية، والتي تتمثل في التباعد الاجتماعي، ومنع التزاحم بين الأطفال، فضلاً عن الأهل من عدم السماع لهم بالدخول إلى إلي داخل مكان تواجد الأطفال وإذا اضطر الأمر يجب ارتداء الكمامة والتعقيم بالأدوات المُطهرة.
أيضًا قياس درجة حرارة الأطفال فور استلامه من الأهل لمنع استلام أي طفل مريض ودمجه مع الأطفال، ومراعاة عمل الإبداع والتفاعل لدى الأطفال بوجود أقل عدد ممكن، فضلاً عن عدد محدود في كل غرفة 3-4 طفل لضمان التباعد الجسدي.
وشددت "شيماء" على تطهير وتعقيم الحضانة أو الروضة يوميًا بعد انتهاء الدوام لاستقبال الأطفال في اليوم التالي، وتنظيف وتعقيم الأدوات مثل الأسرة والمفروشات والألعاب، فضلاً عن عملية غسل اليدين قبل وبعد تحضير الطعام وعدم مشاركة طفل مع طفل آخر، والتخلص من نفايات الروضة والحضانة بطريقة سليمة.
وبالنسبة للطفل المريض، فنصحت الطبيبة، إبقاؤه في المنزل إذا شعر بالتعب، وإحضار كافة مستلزماته وعدم إشراكها مع طفل آخر، وعدم خروجه من المنزل حتى تتأكد الأم من سلامة صحته.
شروط الوزارة لمدارس رياض الأطفال
ومن جانبها وضعت وزارة التعليم والتعليم والتعليم الفني، مجموعة من الضوابط والشروط بمختلف المدارس على مستوى الجمهورية، والتي يوجد بها رياض الأطفال، تتمثل في إجراءات صارمة للوقاية من تفشي فيروس كورونا، لمنع إصابة الأطفال بكوفيد 19، خلال تواجدهم بالمدارس.
وجاءت الشروط والإجراءات لمنع التزاحم، والحفاظ على سلامة الأطفال في رياض الأطفال، والطلاب بالمدارس، فضلاً عن تقديم كل الدعم والحماية للتلاميذ داخل الفصول وفي فناء المدرسة، من خلال تنظيم داخل المدارس.
واشترطت الوزارة بتطبيق هذه الشروط والتي جاءت كالتالي، منها مرور التلاميذ من البوابات الإلكترونية المعقمة المتواجدة على باب المدرسة، فضلاً عن قياس حرارة التلاميذ قبل السماح لهم بدخول المدارس، والتأكد من ضرورة التزام تلاميذ رياض الأطفال بارتداء قناع الوجه للحد من انتشار فيروس كورونا.
كما وجهت الوزارة بتنفيذ وتطبيق التباعد الاجتماعي بين التلاميذ سواء في طابور الصبح أو داخل الفصول المدرسية، والتشديد على تلاميذ رياض الأطفال بغسل اليدين باستمرار، بالإضافة لتهيئة التلاميذ للسيناريوهات المحتملة، كمنع أحدهم من الحضور للمدرسة لحالة اشتباه أو مخالطة، فضلاً عن تشجيع الأطفال على التفكير في طرق للتواصل مع الأصدقاء والمعلمين داخل المدرسة غير الاتصال الجسدي، ورفع حماسة التلاميذ في أثناء العودة إلى المدارس بالنظر إلى الجوانب الإيجابية، مثل رؤية الأصدقاء والمعلمين، واكتساب معارف جديدة.
اقرأ أيضًا..