الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

مها العطار: الابتلاء من الشيطان وليس من الله

الأحد 05/سبتمبر/2021 - 06:01 م
هير نيوز

كتبت خبيرة الطاقة الدكتورة مها العطار، أن كل شيء له سبب، وأنه لا يوجد ضرر من الله وابتلاء بالمرض منه تعالى، ولكن الضرر من الشيطان؛ وذلك على حد ما نشرته على صفحتها الشخصية على فيسبوك.

حيث نشرت: "يخبرنا الله تعالى عن نبي الله أيوب عليه السلام، وما كان به من الضر في جسده وماله وولده حتى لم يبق من جسده مغرز إبرة سليمًا سوى قلبه، ولم يبق له من حال الدنيا شيء يستعين به على مرضه وما هو فيه غير أن زوجته حفظت ودّه، لإيمانها بالله ونبيه، فكانت تخدم الناس بالأجرة وتطعمه وتخدمه نحو 18 سنة، وكانت لا تفارقه صباحًا ولا مساءً إلا لخدمة الناس، ثم ما تلبث أن تعود لخدمته ورعايته والقيام على شأنه".

وأضافت العطار: "صبر سيدنا أيوب ولما طال عليه الأمر واشتد به تضرع إلى ربه قائلاً: ( إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ) وفي آية أخرى ( رب إني مسني الشيطان بنصب وعذاب)، وهنا لاحظ أدبه؛ كيف وصف أن كل ما به من عذاب ما هو إلا مس.

وتابعت: "وهناك فرق بين المس واللمس فكأن المرض لم يدخل في جسده بالأساس، ولاحظ كيف أوعز التعب والوهن إلى الشيطان وليس إلى ربه، لم يقل أنه ابتلاء من الله، ولكن قال المرض مس من الشيطان.

وأكملت: "وقد استجاب له أرحم الراحمين، وأمره أن يقوم من مقامه، وأن يضرب الأرض برجله ففعل، فأنبع الله عينا وأمره أن يغتسل منها فأذهب جميع ما كان في بدنه من الأذى ثم أمره فضرب الأرض في مكان آخر فأنبع له عينا أخرى وأمره أن يشرب منها، فأذهبت ما كان في باطنه من السوء، وتكاملت العافية ظاهرا وباطنا ولهذا قال تعالى: ( اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب ) بارد بعكس عناصر الشيطان وهو من النار.

جاءت القصة في سورة الأنبياء على النحو التالي ( وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين)، كشفنا بمعنى أوضحنا أظهرنا أسباب الضرر وجاءت في سورة ص تقول ( واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب، اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب ، ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب)

وكانت مكافأة الصبر ولهذا قال تعالى ( ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب ) ، لقد ردَّ الله تعالى امرأته إليه، وزاد في شبابها، حتى ولدت له ستاً وعشرين ذكراً .

وقالت:" إنها عبرة لذوي العقول ليعلموا أن عاقبة الصبر هى الفرج والمخرج والراحة،  ولهذا قال تعالى ( إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب ) أواب ؛ يعني كثير الرجوع إلى الله في كل أمره .

وأوضحت أن الله لم يشفى  أيوب بالأمر كن فيكون ولكن طلب منه أن ينزل للنبع وكل هذه أسباب للشفاء لم ينام أيوم ينتظر ولكنه تحرك ونزل وهو الأخذ بالأسباب .

واختتمت: "وكان مس شيطانى لأيوب تسبب في الضرر تركه حتى حين، لذلك كان المرض من الشيطان،  تذكرو أن كل شىء بإذن الله وكل شىء له أسباب الضر والخير، الشقاء والفرح، لا يوجد ضرر من الله وابتلاء بالمرض ولكن الضرر من الشيطان والشفاء له أسباب من عند الله ، فاتبع سببا.

اقرأ أيضًا..



ads