بالتعاون مع التضامن.. الهلال الأحمر المصري يواصل فعاليات مبادرة «بإيديك تنقذى حياة»
تركت التعليم في صغرها بسبب الفقر.. رحلة كفاح هاجر من الفصل الواحد لكلية طب
الخميس 02/سبتمبر/2021 - 04:28 م
عزة ذكي
تركت التعليم في الصغر رغما عنها، ولظروف أسرتها الصعبة، لكنها لم تستسلم ولم تيأس، بل التحقت بمدارس التعليم المجتمعي «الفصل الواحد»، لتستكمل تعليمها عند سن 8 سنوات ونصف، لتتفوق خلال مسيرتها التعليمية وتلتحق بالثانوية العامة، لتحصل على مجموع أهلها للالتحاق في كلية الطب هذا العام، هي الطالبة هاجر عايد، ابنة مركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا.
« ظروفنا الأسرية كانت صعبة، فوالدي عامل بمدرسة ولدي 6 أشقاء وكانت الظروف المادية تمنعنا من التعليم، فأخرجني والدي من المدرسة الابتدائية، لكنني كان لدي شغف بالتعليم وحلمت أن أكون طبيبة، بكيت لتركي المدرسة، لكني صممت على الالتحاق بمدرسة الفصل الواحد، بعد عامين ونصف من ترك الدراسة»، بهذه العبارات لخصت هاجر عايد، لـ«هير نيوز»، قصتها وطموحها.
لم يكن قرار الرجوع للدراسة مرة أخرى سهلاً بالنسبة لهاجر وأسرتها، فالأسرة بالكاد تستطيع توفير نفقاتها اليومية، لكن وافق والدها لن مدارس المتسربين من التعليم أو الفصل الواحد، يكون نظام التعليم بها مجاني،« أهلي كانوا رافضين كانوا فاكرين مدارس التعليم المجتمعي بتاخد فلوس، لكن وافقوا لما عرفوا أن التعليم مجاني، وإن كمان أنا باخد هدايا، ورحت المدرسة في سن 8 سنوات ونصف، وقدرت أثبت نفسي وأتميز، وأدخل ثانوي»، وفقاً لهاجر.
رحلة طويلة من الكفاح خاضتها ابنة المنيا، ودعمتها أسرتها حتى حصلت على مجموع مرتفع في الثانوية العامة 2021، يؤهلها للاتحاق بكلية الطب كما حلمت منذ الصغر، لتثبت للمجتمع أن الإرادة تتغلب على كل شيء « ذاكرت دروسي واهتميت، وقولت يارب أنا بجتهد ونفسي أدخل كلية الطب، وكنت بذاكر دروسي دون اخذ دروس خصوصية وفي البداية كنت خايفة من نظام التعليم الجديد لكن أثبت أنه نظام محترم ومحترف، بيقيس فهم الطالب وليس الحفظ، والحمد لله ربنا أكرمني والتحقت بكلية طب المنيا، وأحلم أن أكون من الأوائل وأن أكون أحد أعضاء هيئة التدريس بالكلية».
فرحة كبيرة انتابت أسرة الطالبة هاجر عايد، لحظة إعلان نتيجة الثانوية العامة وحصولها على مجموع يؤهلها للالتحاق في كلية الطب،« ربنا عوض صبرنا وعوض كفاح هاجر وتحديها للظروف الصعبة، فأنا أعمل عامل بإحدى المدارس وكنت أشعر بالمرارة لإجبارها على ترك التعليم، لكني دعمت مسيرتها لتحقيق حلمها، وهي تمكنت من حفظ القرآن الكريم كاملا خلال مسيرتها، ومعاها لآخر المشوار، وبتمنى مقابلة الرئيس»، هكذا يتمنى والد الطالبة هاجر.
اقرأ أيضًا..
