لهذا السبب حذر النبي من خروج الأطفال وقت المغرب

حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من خروج الأطفال وقت المغرب، ويتضح ذلك من الحديث النبوي الشريف: 

(إذا كان جنح الليل أو أمسيتم فكفوا صبيانكم، فإن الشيطان ينتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم، وأغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا، وأوموا قربكم واذكروا اسم الله، وخمروا آنيتكم واذكروا اسم الله ولو أن تعرضوا عليها شيئا، وأطفئوا مصابيحكم) رواه البخاري ومسلم.

في السطور التالية يوضح الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر معنى الحديث ويكشف لـ«هير نيوز» سر تحذير الرسول من خروج الأطفال وقت المغرب فيقول: بعد صلاة المغرب مباشرة تحدث ظلمة، هذه الظلمة لا تظهر في هذه الأيام نظرا لانتشار الأضواء، وفي هذا الوقت تخرج الشياطين لأداء أعمالها وكسب أرزاقها، وربما يصادف ساعة خروجه طفلا فيصيبه بأذى؛  لذلك حذر رسولنا الكريم من خروج الصبيان وقت صلاة المغرب.

وخص النبي الأطفال لأن الشيطان لو صادف إنسانا بالغا يمكنه أن يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم فيهرب من طريقه، أما الطفل الصغير فلا يعي ذلك.

وقد وردت رواية أخرى أوضح في بيان الوقت المحدد لمنع الأطفال وأنه عند الغروب، وهي قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تُرْسِلُوا فَوَاشِيَكُمْ وَصِبْيَانَكُمْ إِذَا غَابَتْ الشَّمْسُ حَتَّى تَذْهَبَ فَحْمَةُ الْعِشَاءِ فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ تَنْبَعِثُ إِذَا غَابَتْ الشَّمْسُ حَتَّى تَذْهَبَ فَحْمَةُ الْعِشَاءِ. رواه مسلم.

وهنا ينبغي الإشارة إلى أن صلاة المغرب هي الصلاة الوحيدة التي يعد وقتها كله ضروريا بمعنى أنها لابد أن تؤدى عقب الأذان مباشرة بخلاف باقي الصلوات التي لها وقت ضروري وآخر اختياري بمعنى أنه قد  يتأخر أداؤها إلى ما قبل الصلاة التي تليها بما يعادل أربع ركعات ، وإن كان هذا غير مستحب بالطبع.