الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

أيقونة نضال.. السفيرة عزيزة أول مصرية في الأمم المتحدة

الثلاثاء 10/أغسطس/2021 - 09:02 م
السفيرة عزيزة
السفيرة عزيزة

السفيرة عزيزة الحقيقية، أيقونة نضال المرأة المصرية فى العمل الاجتماعى، وحماية حقوق النساء، والرمز الدبلوماسي الرفيع.

هى عزيزة السيد حسين دحروج، الشهيرة بـ عزيزة حسين نسبة إلى زوجها الدكتور أحمد حسين باشا الوزير والسفير المصرى لدى واشنطن.

حصلت السفيرة عزيزة على تكريمات وثناء كبير في محافل الحياة العامة، والتقت الزعيمة الهندية الخالدة أنديرا غاندى، وحضرت غذاء مهما على هامش محادثات «كامب دافيد» الشهيرة.

كانت نصيحة الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر لبناته بأن يكن مثل عزيزة حسين التي كانت شخصية عظيمة وإيجابية إلى أبعد الحدود دائمة الحركة ولم تشك يوما وكانت تقرأ وتتابع كل جديد ولها علاقاتها الدولية المتشعبة.

سيرة مناضلة وسفيرة
ناضلت عزيزة حسين، المولودة عام 1919 بقرية «ميت يعيش» مركز ميت غمر، طوال حياتها، من أجل قضايا المرأة المصرية. فهي أول سيدة مصرية تمثل بلادها فى الجمعية العامة للأمم المتحدة عام ١٩٥٤، وشاركت فى صياغة الاتفاقية الدولية لمنع التمييز ضد المرأة عام ١٩٦٢. كما قادت عزيزة حركة تنظيم الأسرة عام ١٩٦٣.

ورأست جلسات المجلس الدولي للرعاية الاجتماعية مطلع السبعينيات، واجتماعات اليونسكو فى باريس ١٩٧٨. كما تولت المصرية القديرة منصب رئيسة الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة خلال الفترة بين عامى ١٩٧٧و ١٩٨٣، لتضع البرنامج المصرى للقضاء على ظاهرة ختان الإناث وتنشئ أول جمعية مصرية للتأمل الذهني.

مسيرة ثرية سبقتها بداية مبشرة، وتلك البداية كانت فى قرية «ميت يعيش»، بمركز ميت غمر، وإن كان الزائر للقرية لا يجد دليلا على أنها شهدت بداية شخصية مصرية جليلة ومؤثرة. فلا يوجد أثر على عزيزة، إلا مقر فيلتها الواقع على ترعة فرعية لنهر النيل بين قريتى «ميت يعيش»، و«الرحمانية». وباتت تلك الفيلا شبه مهجورة منذ وفاة صاحبتها عام 2015.

«عزيزة هى ابنة السيد حسين دحروج، ووالدتها تنتمى إلى الأسرة الأباظية بالشرقية. لم تنجب عزيزة من زوجها الدكتور أحمد باشا حسين، ولها شقيقتان هما ليلى وعصمت، وشقيقان هما محمد إكرام وحسين، وقد توفوا جميعا».


كانت صاحبة رصيد عظيم من التكريمات والجوائز داخل مصر وخارجها، وتحديدا من جانب منظمة الأمم المتحدة» واصطحبت بعض المشاهير والفنانين إلى زيارة ميت يعيش ومن بينهم السفير الأمريكى الأسبق جيفرسون كافرى وحينها تم افتتاح مركز اجتماعى، يضم وحدة صحية، وحضانة، ومعمل أجبان، ووحدة نسيج وحلج.

وكانت الأرض المخصصة للمركز، ومساحتها فدانان، تم اقتطاع جانب من مساحتها لإقامة أول ناد ريفى فى مصر بـ «ميت يعيش»، وافتتحه حسين الشافعي عضو مجلس قيادة الثورة عام 1954.

مذكرات السفيرة عزيزة
كتبت عزيزة حسين مذكراتها بنفسها باللغة الإنجليزية، باستخدام جهاز «كمبيوتر» وهى فى سن الـ 93 عاما، وأصدرتها فى كتاب شهد طرحه إقامة حفل للتوقيع بمكتبة «ديوان» بالزمالك. وترجمت المذكرات إلى اللغة العربية فى كتاب لم يصدر بعد تحت عنوان «حياتى بين ثورتين».

ومما يرد فى شهادة عزيزة حسين بهذا الكتاب، حول وصف منزل أبيها: «منزل والدى مؤلف من مبنى بالأرضيات الخشبية القديمة من ناحية، وشقة عصرية بالأسمنت المسلح من ناحية أخرى. والمبنيان متصلان ببعض فى السطح بعدد من الشرفات تطل على حديقة مزروعة بالورد وأشجار الـ «كاسيا نودوزا»، و«الجهنمية»، التى تخترق شجر البرتقال والأفوكادو ونخل التمر وشجر الكركديه المزدهر».

وتكشف عزيزة حسين فى مذكراتها عن مغادرة أسرتها منزلهم فى الدقى، هربا إلى مزرعة القرية، بعد أن هدد الألمان باقتحام القاهرة فى أثناء الحرب العالمية الثانية. وكيف اخترق بهم قطار الدلتا الصغير الغيطان، إذ كان يعرف بأنه القطار الرابط بين جميع القرى، ويتوقف فى أماكن معينة فى طريقه إلى «ميت غمر».

وأشارت إلى أن والدها كانت له عيادة يعالج فيها نصف مرضاه دون أجر، بل يعطى المحتاجين منهم ثمن الأدوية.

ads