السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

سيزا نبراوي.. مناضلة خلعت البرقع ونادت بحرية المرأة

الثلاثاء 03/أغسطس/2021 - 06:48 م
سيزا نبراوي
سيزا نبراوي

سيزا نبراوي صاحبة مسيرة نضالية تبرهن علي أهمية العمل بين النسويات من أجيال مختلفة، سارت على خطى صديقتها الأكبر سنا هدى شعراوي فتقدمت معها صفوف المظاهرات النسائية في ثورة 1919، وكانتا أول من رفع البرقع عن وجهيهما وطالبا بتحرير المرأة.

شاركت سيزا نبراوي في تأسيس الاتحاد النسائي كانت في مطلع الشباب وعملت بجانب نسويات أكبر منها سنًا، منهن هدى شعراوي، ولا زال العمل بين النسويات من أجيال مختلفة من أهم ما يميز كثير من المجموعات النسوية في مصر.

الميلاد والسفر
ولدت سيزا نبراوي عام 1897 بإحدى قرى السنطة بمحافظة الغربية، وكان اسمها عندما ولدت زينب محمد مراد، وتغير اسمها عندما انفصل والدها عن والدتها وهي لم تكمل عامها الأول بعد، وكفلتها قريبتها عديلة نبراوي وأسمتها سيزا وأعطتها لقب أسرتها وعاشت في الإسكندرية.

وسافرت مع أسرتها الجديدة إلى باريس عام 1905 وتلقت تعليمها هناك إلى أن انتحرت أمها البديلة بسبب مشكلات مع زوجها فأعيدت سيزا التي كان عمرها 15 عاما إلى مصر.

واكتشفت وقتها أن عديلة ليست أمها الحقيقية وكان هذا الاكتشاف قاسيا على نفسها، بالإضافة إلى أن والدها كان يفرض عليها حياة محافظة ويأمرها أن تضع على وجهها البرقع وهو ما جعلها تعتكف في غرفتها وترفض الخروج من المنزل حتى جاءت هدى شعراوي لزيارتها وكانت صديقة لوالدتها البديلة وأقنعتها بالخروج، ومشاركتها في العمل النسوي.

وكانت سيزا نبراوي من أوائل النساء اللاتي مثلن مصر في الخارج، ففي عام 1923، تلقت هدى شعراوي دعوة للمشاركة في مؤتمر للاتحاد النسائي الدولي في روما باسم سيدات مصر. وفكرت هدى شعراوي وقتها في تأسيس الاتحاد النسائي المصري ليكون مظلة للحركة النسائية في مصر التي انبثقت عن ثورة 1919، وبالفعل تأسس الاتحاد يوم 16 مارس عام 1923.

وانتدب الاتحاد وفدا لحضور مؤتمر روما مكونا منها ومن نبوية موسى وسيزا نبراوي. وعلقت هدى شعراوي في مذكراتها التي نشرت عام 1976 على مشاركتهن في هذا المؤتمر قائلة "كانت هذه هي أول مرة يرتفع فيها صوت المرأة المصرية باشتراكها في هذا المؤتمر واندمج اتحاد مصر في الاتحاد الدولي".

خلع البرقع
وعند عودتهما من المؤتمر خلعت هدى شعراوي وسيزا نبراوي البرقع عن وجهيهما في محطة القطار، رافضات أن تطمس هويتهن في المجتمع.

وترأست سيزا نبراوي تحرير مجلة لا إيجبسين الفرنسية، التي يصدرها الاتحاد النسائي، وكانت أشهر عضوات الاتحاد لعقود طويلة، وأصبحت رئيسة للاتحاد النسائي الديمقراطي الدولي، ومقره في برلين.

وتحققت أثناء رئاسة سيزا نبراوي للاتحاد، عدة مطالب منها رفع سن الزواج للفتيات ليصبح 16 عاماً، والتأكيد على حق الفتاة في التعليم، ومن ثم السماح لها بالترشح للبرلمان والمناصب المختلفة.

واستقالت من الاتحاد الدولي فيما بعد اعتراضاً على موقفه من القضية الفلسطينية.

وظلت سيزا نبراوي تناضل من أجل حقوق المرأة حتى توفيت عام 1985.

اقرأ أيضًا..

ads