برج القاهرة يُضيء احتفالاً باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر
الجمعة 30/يوليه/2021 - 08:54 م
أضيء برج القاهرة بشعار معًا ضد الاتجار بالبشر كجزء من احتفال مصر باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، وكتذكرة للدور الذي ينبغي أن نواصل القيام به.
ويشدد المحور الرئيسي لهذا العام على أهمية وضع ضحايا الاتجار بالبشر والناجين منه في صميم العمل، الذي تنسقه كل من الجهات التالية: اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والمنظمة الدولية للهجرة، والاتحاد الأوروبي من أجل تعزيز الإحساس بالمسؤولية المشتركة تجاه حماية ضحايا الاتجار بالبشر.
يحتفل العالم فى يوم 30 يوليو من كل عام، باليوم العالمى لمكافحة الاتجار بالبشر .
تعد قضية الاتجار بالبشر انتهاكا صارخا لحقوق الانسان ، ومن أكثر القضايا المؤرقة التى تعانى منها النساء والفتيات حول العالم حيث يمثلن نسبة كبيرة من ضحاياها.
وفى مصر تولى القيادة السياسية اهتماما كبيراً بحماية المرأة وتوفير البيئة الآمنة لها وحمايتها من الوقوع ضحية لجريمة الاتجار بالبشر .
ويواصل المجلس القومى للمرأة جهوده الحثيثة لمكافحة هذه الجريمة.. حيث يتلقى مكتب شكاوى المرأة جميع الشكاوى المتعلقة بهذه الجريمة عبر خطة الساخن 15115 .. ويتخذ الاجراءات اللازمة للتعامل مع هذه الشكاوى . . جنباً إلى جنب مع مواصلة جهوده فى التوعية بهذه الجرائم عبر حملاته الإعلامية والتوعوية.
ويعد اليوم العالمى لمكافحة الاتجار بالبشر فرصة هامة لتجديد التزامنا جميعاً بالتعاون من أجل مكافحة هذه الجرائم .
وكشفت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول» عن أن الاتجار بالبشر هو شكل من أشكال الجريمة الدولية المنظّمة، يكلّف مليارات الدولارات، ويشكّل عبودية العصر الحديث.
وأوضح، أنه يتم استهداف الضحايا على نقاط ضعفهم والإتجار بهم بين البلدان والمناطق باستخدام الخداع أو الإكراه وبمجرد وصولهم إلى وجهتهم، يتم تجريدهم من استقلالهم وحرية حركتهم واختيارهم، يجبرون على العمل في ظروفٍ غير مستقرّة.
يرتبط الاتجار بالبشر بعدد من الجرائم، بما في ذلك تدفقات الأموال غير المشروعة، واستخدام وثائق السفر المزورة، والجريمة السيبرية.
وأوضح أن هناك العديد من أشكال الاتجار بالبشر لكن يبقى أحد الجوانب الثابتة هو استغلال ضعف الضحايا المتأصل.
الاتجار بالبشر لأغراض العمل القسري
تأتي ضحايا هذا الشكل الواسع الانتشار من الاتجار في المقام الأول من البلدان النامية، ويتم استقدامهم والاتجار بهم باستخدام الخداع والإكراه ويجدون أنفسهم محتجزين في ظروف العبودية للقيام بمجموعة متنوعة من الأشغال.
ويمكن أن تشارك الضحايا في أعمال زراعية أو تعدين أو صيد الأسماك أو في أعمال البناء، إلى جانب عبودية منزلية وغيرها من الوظائف الكثيفة العمالة.
وأنقذت عمليات الإنتربول رجالاً ونساءً وأطفالاً تم الاتجار بهم للعمل القسري، وهذه الجريمة تعبر جميع المناطق والتركيبات السكانية.
الاتجار بالبشر من أجل الأنشطة الإجرامية القسرية
يسمح هذا النوع من الاتجار للشبكات الإجرامية بجني أرباح مجموعة متنوعة من الأنشطة غير المشروعة دون المخاطرة، وتضطر الضحايا لتنفيذ مجموعة من الأنشطة غير القانونية، والتي بدورها تولد الإيرادات.
ويمكن أن تشمل هذه الأنشطة السرقة، أو زراعة المخدرات، أو بيع السلع المقلدة، أو التسول القسري، وغالباً ما يكون للضحايا حصص نسبية ويمكن أن يواجهوا عقوبة قاسية إذا لم يؤدوا أداءً كافياً.
الاتجار بالنساء للاستغلال الجنسي
يؤثر هذا الشكل السائد للاتجار في كل منطقة في العالم، إمّا كبلد مصدر أو بلد عبور أو بلد مقصد.
إن النساء والأطفال من البلدان النامية، ومن القطاعات الضعيفة من المجتمع في البلدان المتقدمة، تغريهم الوعود بالعمل اللائق ومغادرة منازلهم والسفر إلى ما يعتبرونه حياة أفضل.
وكثيراً ما يتم تزويد الضحايا بوثائق سفر مزورة وتُستخدم شبكة منظمة لنقلهم إلى بلد المقصد، حيث يجدون أنفسهم مجبرين بالاستغلال الجنسي ومحتجزين في ظروف غير إنسانية ورعب مستمر.
الاتجار بالبشر لاستئصال الأعضاء
في العديد من البلدان، تكون قوائم الانتظار لعمليات الزرع طويلة جداً، وقد انتهز المجرمون هذه الفرصة لاستغلال يأس المرضى والجهات المانحة المحتملة، وإن صحة الضحايا، وحتى حياتهم، معرضة للخطر حيث يمكن إجراء العمليات في ظروف سرية دون متابعة طبية.
من المرجح أن شيخوخة السكان وزيادة حالات الإصابة بمرض السكري في العديد من البلدان المتقدمة قد تزيد متطلبات زرع الأعضاء وتجعل هذه الجريمة أكثر ربحية.
تهريب المهاجرين
ترتبط إشكالية تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر بشكلٍ وثيق، حيث يمكن أن يقع العديد من المهاجرين ضحية العمل القسري طوال رحلتهم. قد يجبر المهرّبون المهاجرين على العمل في ظروفٍ غير إنسانية لدفع ثمن مرورهم غير القانوني عبر الحدود.
اقرأ أيضًا..