ورد إلينا سؤال من إحدى متابعات "هير نيوز" تقول فيه: ما حكم قراءة القرآن على الماء ورشه في أرجاء المنزل للوقاية من الحسد والشيطان؟ وهل هناك سور معينة  لهذا الغرض؟

تجيب فاطمة موسى الواعظة بوزارة الأوقاف في فتوى خاصة بالفيديو لـ "هير نيوز" فتقول:

يضم القرآن الكريم كنوزًا سنظل نكتشفها ما حيينا، ومن بين هذه الكنوز الشفاء المقرون بالاعتقاد والإيمان، قال الله تعالى: "وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا"، الإسراء 82.

والعلاج بالقرآن الكريم شفاء لجميع الأمراض على قدر نيتك واعتقادك.

العلاج بالقرآن

والعلاج بالقرآن الكريم جائز؛ فقد دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على السيدة عائشة رضي الله عنها وهي تعالج امرأة بالقرآن، فقال لها: "عالجيها بكتاب الله".

وبالنسبة لقراءة القرآن على الماء وشربه أو الاغتسال به أو رشه في أرجاء المنزل فلا حرج فيه، بعيدًا عن الأماكن النجسة أو التي يمر عليها الناس.

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة".

ويقول صلى الله عليه وسلم: "نوروا بيوتكم ما استطعتم؛ فإن البيت الذي يقرأ فيه القرآن يتسع على أهله، ويكثر خيره، وتحضره الملائكة، وتهجره الشياطين، وإن البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن يضيق على أهله، ويقل خيره، وتهجره الملائكة".

أسرار سورة البقرة

أما عن الشق الثاني من السؤال وهو: هل هناك سور معينة للقراءة على الماء ورشه للوقاية من الحسد والشيطان؟ والإجابة أن سورة البقرة كنز من كنوز الشفاء والوقاية من الحسد والسحر، فلو استطعنا أن نحفظها ونُحفظها لأبنائنا ستحميهم من كل شر كالسحر والحسد والأعمال.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة". والبطلة هم السحرة.

تضيف الواعظة فاطمة موسى قائلة: لا أفضل الاستعانة بأحد للعلاج بالقرآن؛ لأن القرآن للجميع، قال تعالى: "ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر" القمر: 17.

وأفضل من يعالج بالقرآن هو الأكثر حبًّا وقربًا للمريض، فالأم تقرأ على أولادها والأب يقرأ على أولاده، والابنة تقرأ على أمها، وهكذا وأفضل السور التي تقرأ على الماء هي سورة البقرة وآيات السحر وآيات الحسد، هذا مع الحرص على الذهاب للطبيب بالطبع لعلاج الأمراض العضوية.

اقرأ أيضًا..

حكم قراءة المرأة للقرآن بدون حجاب أو بملابس صيفي؟ الإفتاء تجيب

وعلينا كمسلمين أن نحرص على قراءة القرآن قراءة سليمة، ومصادر تعليمه منتشرة الآن ما بين منصات إلكترونية وكتاتيب ومراكز تحفيظ وغيرها.