قالت سارة سيف، مٌدربة التربية الإيجابية، إنها نشأت في منزل به أكثر مادتين حافظتين في العالم، وهي المثالية المفرطة والحماية الزائدة، فعلى سبيل المثال: "الاستئذان قبل الدخول"، ومهما تعرضت للمضايقة فلا يجب الرد على ذلك.

وأضافت سيف، خلال لقائها ببرنامج "جروب الماميز" تقديم الإعلامية ياسمين نور الدين، أن الانغلاق الزائد أو التضييق على تصرفات الأطفال خطر حقيقي يضر بهم في تعاملهم مع المجتمع؛ فلذلك يجب على الأمهات إتاحة الفرصة أمام أطفالهن للتعامل بتلقائية مع المجتمع والانخراط فيه، والاحتكاك بالآخرين؛ ليكون لديهم القدرة على مواجهة المشاكل التي تواجههم.

وأوضحت بالقول: "قديمًا أو منذ فترة ليست ببعيدة كانت الأم دائمًا تقول لابنتها لا تركبي المواصلات ولا تحتكي بأحد ولو أحد ضايقك فلا يجب أن تردي عليه.. فهذا ليس صحيحًا فما كان يجوز قديمًا، لا يجوز في الوقت الحالي"، مضيفة: "يجب على الأم أن تترك للفتاة أو لطفلها الحرية الكاملة في التعامل مع المجتمع".

وأشارت مٌدربة التربية الإيجابية إلى أن الاعتمادية على الأم أو الأب أخطر شيء فى شخصية الطفل؛ لأنه يكون غير قادر على حل مشاكله وينتظر من يحل له مشاكله، فهناك أمهات تترك أبناءها من عامين ونصف، يعتمدون على أنفسهم، فهؤلاء الأطفال تكون شخصيتهم قوية، والتربية السليمة للطفل يجب أن تكون بعيدة عن الاعتمادية وتترك له حرية الاختيار والتصرفات الخاطئة للتعلم منها.