روكسانا بوبا.. الفراشة الإسبانية التي وصلت لنهائي الأولمبياد رغم إصابتها
الإثنين 26/يوليه/2021 - 11:35 ص
سيد مصطفى
يعتبر الكثير من الرياضيين إصابتهم هي نهاية مشوارهم داخل الملاعب، خاصة عندما تكون رياضة تعتمد بشكل كبير على الرشاقة مثل الجمباز، ولكن كان للفراشة الإسبانية روكسانا بوبا رأي آخر؛ حيث كافحت ساقها المكسورة حتى الوصول إلى الجولة النهائية أولمبياد طوكيو 2021.
معاناة
وكشفت صحيفة "البايس" الإسبانية، في تقرير لها بعنوان "قدم على الأرض، ورأس في السحاب" عن معاناة اللاعبة الإسبانية؛ وذلك لأنها أجرت في ركبتها اليمنى، 5 عمليات، منها ثلاث عمليات على الرباط الصليبي الأمامي واثنتان على الغضروف المفصلي.
وتعتبر أوليمبياد طوكيو أول مشاركة لبوبا، وهو الحلم الذي كانت تريد الوصول إليه منذ أن كانت طفلة، وهو تمثيل بلادها في الأولمبياد، ولم يعتقد الجميع أن تلك اللاعبة التي جاءت من بلدة الكوركون الإسبانية، ولديها كل تلك العوائق ستصل إلى النهائي.
تكمن مشكلة بوبا في ساقها اليمنى، والتي أصبحت مقواة بوسادات الركبة من أعلى إلى أسفل، بعد كل الجراحات التى تعرضت لها، والتي أدت أن تتركها بعيدة عن أي أمل عن اللعب على الأرض، وهو ما تعترف به اللاعبة نفسها قائلة: "لقد جئت بساق محنطة، لكنني لا أريدها أن تكون سبب اعتذار لي داخل البطولة".
أداء مبهر
وأبهر أداء اللاعبة الإسبانية كل المنافسين مع قفزة دوارة مزدوجة على اللوح الخشبي، وهو تمرين ينطوي تحضيره على تعذيب مختلف مفاصل جسدها لعدة ساعات في اليوم لتؤديه بنجاح، ومع دورة رائعة في الجو نجحت في حجز مقعد في الدور النهائي للمسابقة.
الأكبر سنًّا
لا تعتبر الساق المشكلة الوحيدة لبوبا، فهي الأكبر سنًّا من بين فريقها، وبالتالي الأقل حظوظًا في الالتحاق بالأولمبياد القادمة، وهو ما تستوعبه اللاعبة حتى قالت مازحة مع بقية زميلاتها (مارينا غونزاليس ولورا بيتشديجو وألبا بيتيسكو): "أنا الأكبر، ويجب أن أشجع نفسي".
نتائج مشرفة
غيرت النتائج المشرفة من حياة اللاعبة، حيث لا تزال فرحة ليلة السبت لبوبا تدوي داخل المنصات المرتفعة داخل أوليمبياد طوكيو، حين تأهلت في سن 28 عاما، وبعد أربعة كسور في وتر العرقوب إلى نهائي الأولمبياد، فهي لأول مرة حصلت على أكثر من 15 نقطة داخل المسابقة، وعلى الرغم من أنها تحتل المركز الرابع في التصفيات، إلا أن مركزها يعني أنها حصلت بالفعل على ميدالية.
وعلاوة على ذلك، أصبحت رقم 2 من الملتحقين بالنهائي عبر شقلبة مزدوجة على اللوح الخشبي مع دورانة ونصف، وهو العنصر الجديد الذي سمته بالفعل باسمها، للتكيف على مشكلة ساقها وملامستها لأرض.
واحتل الفريق الإسباني الشاب، الذي شارك لأول مرة في الألعاب الأولمبية لأول مرة، بوبا، وألبا بيتيسكو، ومارينا غونزاليس، ولورا بيتشديجو، المركز 12 وهو متفائل "بعد التأهل في كأس العالم الماضية"، ويتفق الفريق أن طوكيو 2020 هي مجرد خطوة واحدة ونقطة واحدة وتليها باريس 24".