صحتك

دراسة تكشف مفاجآت: انقطاع الطمث يغير أدمغة النساء

الخميس 22/يوليه/2021 - 01:22 ص

انقطاع الطمث

كشفت دراسة بحثية حديثة عن أن انقطاع الطمث يحدث تغييرًا في أدمغة النساء ويسعى الباحثون لمحاولة منع داء الزهايمر والأمراض المزمنة الأخرى التي غالبًا ما تصاحب التقدم في السن.

وأثناء انقطاع الطمث، الذي يمثل نهاية الدورة الشهرية للمرأة، يتوقف مبيضها عن إنتاج هرموني الإستروجين والبروجسترون، مما ينهي سنوات الإنجاب الطبيعية لها.

لكن هذه الهرمونات تنظم أيضًا كيفية عمل الدماغ ، ويتحكم الدماغ في إطلاقها - مما يعني أن انقطاع الطمث هو عملية عصبية أيضًا. تقول ليزا موسكوني ، الأستاذة المساعدة في جامعة كاليفورنيا: "العديد من أعراض انقطاع الطمث لا يمكن أن تنتج بشكل مباشر عن المبيضين ، إذا فكرت في الهبات الساخنة ، والتعرق الليلي ، والقلق ، والاكتئاب ، والأرق ، وضباب الدماغ".

طب الأعصاب في طب وايل كورنيل ومدير مبادرة دماغ المرأة. "هذه أعراض دماغية، ويجب أن ننظر إلى الدماغ على أنه شيء يتأثر بانقطاع الطمث على الأقل بقدر تأثير المبايض".

في يونيو، نشرت موسكوني وزملاؤها في مجلة Scientific Reports واحدة من الدراسات القليلة لمراقبة بالتفصيل ما يحدث للدماغ طوال فترة انقطاع الطمث ، وليس قبل ذلك وبعده فقط.

باستخدام تقنيات تصوير الأعصاب المختلفة، قاموا بفحص أدمغة أكثر من 160 امرأة تتراوح أعمارهن بين 40 و 65 سنة، وكانوا في مراحل مختلفة من الانتقال لفحص بنية العضو، وتدفق الدم، والتمثيل الغذائي، والوظيفة؛ قاموا بالعديد من عمليات الفحص نفسها بعد عامين. كما قاموا بتصوير أدمغة رجال في نفس الفئة العمرية. تقول موسكوني: "ما وجدناه في النساء وليس لدى الرجال هو أن الدماغ يتغير كثيرًا". "الانتقال في سن اليأس يؤدي حقًا إلى إعادة تشكيل كاملة."

في المتوسط، تدخل النساء في الولايات المتحدة المرحلة الانتقالية لانقطاع الطمث - التي تُعرَّف على أنها أول 12 شهرًا متتالية بدون الدورة الشهرية - عند حوالي 50 ؛ بمجرد تشخيصهم ، هم في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث. لكنهم قد يبدأون في التعرض لتقلبات هرمونية في الأربعينيات من العمر. (بالنسبة لبعض النساء، يحدث هذا في الثلاثينيات من العمر ، والإزالة الجراحية للمبايض تسبب انقطاع الطمث الفوري، كما تفعل بعض علاجات السرطان.)

هذه التقلبات تسبب عدم انتظام الدورة الشهرية وربما مجموعة متنوعة من الأعراض، بما في ذلك الهبات الساخنة، والأرق، وتقلب المزاج، صعوبة في التركيز والتغيرات في الإثارة الجنسية. خلال هذه المرحلة، المعروفة باسم انقطاع الطمث، والتي يبلغ متوسط طولها أربع سنوات (ولكن يمكن أن تستمر من عدة أشهر إلى عقد)، لاحظ موسكوني وزملاؤه أن الإناث عانين من فقدان المادة الرمادية (خلايا الدماغ التي تعالج المعلومات) و المادة البيضاء (الألياف التي تربط تلك الخلايا).

لكن بعد انقطاع الطمث ، توقفت هذه الخسارة، وفي بعض الحالات زاد حجم المخ، ولكن ليس بحجمه قبل انقطاع الطمث. اكتشف الباحثون أيضًا تحولات مقابلة في كيفية استقلاب الدماغ للطاقة ، لكنها لم تؤثر على الأداء في اختبارات الذاكرة والمعالجة ذات الترتيب الأعلى واللغة. يشير هذا إلى أن دماغ الأنثى "يمر بهذه العملية ، ويستعيد عافيته" ، كما تقول جيل إم. غولدشتاين ، أستاذة الطب النفسي والطب في كلية الطب بجامعة هارفارد والمؤسس والمدير التنفيذي لمركز الابتكار في الفروق بين الجنسين في الطب في ولاية ماساتشوستس العامة. مستشفى. "إنه يتكيف مع الوضع الطبيعي الجديد."

اقرأ أيضًا..