لماذا يُمنع الحاج من صيام يوم عرفة؟.. «الإفتاء» تُجيب

قالت دار الإفتاء المصرية، اليوم الإثنين، إن الحكمة من منع الحاج من عدم الصيام يوم عرفة؛ لأنه يعتبر عيد للحجاج، أي عيد لهم، فالأفضل لهم أن لا يصوموا؛ ولأن الفطر يقويهم على العمل والذكر والدعاء، والصوم قد يضعفهم ولاسيما في أيام الصيف وشدة الحر، فمن رحمة الله أن شرع لهم الفطر حتى يقدروا على الدعاء والعبادة.

وورد في صيام يوم عرفة العديد من الأحاديث حيث يستحب صومه لغير الحاج باتفاق الفقهاء، ويكره لمن يؤدي الحج، ورَوَى أَبُو قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى الله أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ». أخرجه مسلم.

وتابعت: الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قال: يوم عرفة وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام، يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام هو عيد للمسلمين كما لا يصوم يوم النحر وأيام التشريق، ولا يجوز له صيامها فهكذا يوم عرفة، الأفضل أن لا يصوم، والنبي صامها مفطراً وشرب لبن والناس ينظرون عليه الصلاة والسلام حتى يتأسوا به.

وأكدت دار الإفتاء أن يوم العيد حرام فيه الصيام لا في مكة ولا في غيرها، وهكذا أيام التشريق حرام صومه في مكة وفي غيرها، وكذلك لا تصام أيام التشريق: الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر، ليس لأحد صومها إلا شخصاً واحداً، وهو الذي عجز عن الهدي هدي التمتع والقران فله أن يصوم هذه الثلاث في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله، إذا كان ما صامها قبل عرفة يصومها في هذه الثلاث؛ لأنه ثبت من حديث عائشة وابن عمر رضي الله عنهما أنهما قالا: لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدي خرجه البخاري في صحيحه.