«الجزارة كيوت».. امرأة تترك مستحضرات التجميل للعمل في تجارة اللحوم
السبت 17/يوليه/2021 - 12:35 م
قالت هدير عبدالمنعم جزارة، بالغة من العمر 36 سنة، مقيمة كفر الزقازيق البحري، حاصلة على معهد فني صناعي، وأم لأربعة أطفال: "إن زوجي يعمل موظفًا بكلية الهندسة جامعة الزقازيق، أعباء الحياة جعلتني أبحث عن عمل من المنزل لمساعدة زوجي".
بداية القصة
في البداية، عملت فى إحدى شركات مستحضرات التجميل، وبعد فترة حبيت أثبت أني قادرة على عمل أي شيء في الدنيا وأي مهنة شريفة وحلال، فعملت مع والد زوجي والذي يعمل تاجر مواشي في تجارة الأغنام، منذ 5 سنوات.
الجزارة الكيوت
وأضافت هدير عبدالمنعم، في مكالمتها في برنامج "8 الصبح" عبر فضائية "DMC"، أن الزبائن تطلق عليها "الجزارة الكيوت"، معقبة: "ذات مرة كانت تجلس برفقة زوجها ونشرت بوست على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ودونت فيه: هدبح بكرة ضاني لو حد عايز يحجز".
تفاعل النشطاء
وتابعت عبدالمنعم أنه كان على سبيل المزح، ولم تتخيل أن الموضوع هيقلب جد معاها؛ حيث فوجئت بتفاعل كبير على البوست، ونصحها زوجها بضرورة التواصل والرد على الناس على الفيس، فقالت له: "أنا كنت بجرب حظي وبهرج".
تطورها في مهنة الجزارة
وأشارت إلى أنه في اليوم الأول ذبحت خروفين وتم توزيعهما في ساعة، ومن هنا انطلقت في مهنة الجزارة، وكل زبائنها على الإنترنت، وتستعين بمعلف حماها في وضع الأغنام فيه، وتذبح في السلخانة، وعندما رزقها الله ساعدت 10 أسر للعمل معها؛ حيث لم يقتصر عملها على ذلك بل طورت نفسها للعمل في شراء وذبح الدواجن بكل أنواعها.
وأوضحت بالقول: "طول عمرى عندي فوبيا من الدم وبخاف من الذبيح، لكن ربنا أعطاني إرادة غير عادية، وأول مرة ذبحت خروف وبعدها ذبحت كل أنواع المواشي من جاموس وبقر وعجول، لكن الحيوان الوحيد اللي بخاف أذبحه هو الأرنب لأنه بيصرخ أثناء الذبح بيصعب عليا جدًّا، لكن بسلخه بشكل جيد".
وأردفت عبدالمنعم أن كل تعاملها مع الزبائن من خلال جروب على الفيس بوك والواتس آب، تقوم بعرض منتجاتها بشكل يومي وتلقى إقبالًا كبيرًا وخاصة من السيدات العاملات من الطبيبات والمهندسات اللاتي تعيقهن ظروف عملهن عن شراء اللحوم والدواجن وتنظيفها، وأن لديها محلًّا تحت الإنشاء وتحلم في إنشاء مجزر ومطعم في المستقبل.