الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

باحث إسلامي يوضح أسرار التكرار في سورة الناس

الأربعاء 14/يوليه/2021 - 08:06 م
هير نيوز

صدر للباحث الإسلامي المهندس السيد حامد السيد كتاب جديد بعنوان "من أسرار التكرار في القرآن والآيات المتشابهات"، يتناول فيه أسرار الإعجاز في التكرار والتشابه بين بعض آيات القرآن الكريم.


يقول الباحث في مقدمة كتابه: قال الله تعالى: ((الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني...))الزمر ٢٣


وللمفسرين آراء عديدة حول معنى هذه الآية الكريمة، منها:


•أن القرآن (مثاني)  بمعنى أن التكرار والترديد من أبرز سماته في صيغة وتعبيراته وأخباره وقصصه وتوجيهاته.


•أن القرآن مثان لما يتردد ويتجدد فيه من العجائب والأسرار والفوائد حالا  بعد حال.


•لأنه يثنى  في التلاوة فلا يمل. وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في حديث له عن القرآن:( لا يشبع منه العلماء، ولا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه).


يضيف الباحث أن للتكرار فوائد عديدة منها ما أورده الزركشي في كتابه البرهان:


الأول: التأكيد: كقوله تعالى:( كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون) التكاثر ٤،٣


الثاني: زيادة التنبيه.


الثالث: إذا طال الكلام وخشي تناسي الأول أعيد ثانيا تطرية له، وتجديدا لعهده.


الرابع: في مقام التعظيم والتهويل: كقوله تعالى: (( الحاقة ما الحاقة))الحاقة ١،٢


الخامس: في مقام الوعيد والتهديد.


السادس: التعجب كقوله تعالى:(( فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر))المدثر ١٩، ٢٠


السابع: لتعدد المتعلق كما في قوله تعالى:(( فبأي آلاء ربكما تكذبان))الرحمن ٣٥


وتناول الباحث تكرار لفظ ( الناس) خمس مرات في سورة الناس وهي ست آيات


يقول السيد حامد: اتصف الله سبحانه وتعالى أولا ب (رب الناس ) ثم ( ملك الناس) ثم


 ( إله الناس) لحكمة دعت إلى ذلك وأوجبت تقديم الأول وتعقيبه بالثاني والثالث على الترتيب الذي جاء؛ لأن رب الشىء هو القائم برعايته وتربيته وتدبير أموره فقدم ذلك.


اقرأ أيضًا..

باحث إسلامي يوضح كيفية شهادة الجلود على صاحبها يوم القيامة


ثانيا: إنعامه عليه بالعقل الذي به علم الإنسان أنه عبد مملوك لله، وعرف أنه عز وجل خالقه وتلزم طاعته فجعل الوصف الثالث( إله الناس) فصار الناس الذين أضيف إليهم رب كأنهم غير الناس الذين أضيف إليهم ملك، والذين أضيف إليهم ملك كأنهم غير الذين أضيف إليهم إله، فلم يكن ذلك تكرارا في لفظ ( الناس) وقوله تعالى:( الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس) فالمراد بالناس الأول الأبرار، وبالناس الثاني: الأشرار فكان المعنى الذي يوسوس في صدور الناس الأخيار من الجن وأشرار الناس الذين قال فيهم:( من الجنة والناس).

ads