دنيا ودين

أميرة أبو ذكري.. طالبة أزهرية تقدم علاجًا للأمراض النفسية بسلسلة روائية

الإثنين 12/يوليه/2021 - 03:47 م

سمر دسوقي

أميرة أبو ذكري.. طالبة بقسم علم النفس بكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر، حصلت على تقدير جيد جدًّا بالفرقة الثانية هذا العام، تفوقها لا يقتصر على الدراسة الجامعية فحسب، بل هي صاحبة فكرة جديدة من نوعها، وهي كتابة سلسلة روايات عن الأمراض النفسية والطرق الصحيحة لعلاجها.

فمن أين جاءت الفكرة؟ ولماذا تقدم فكرة علاج الأمراض النفسية على شكل عمل روائي؟

هذا ما تجيب عنه أميرة في تصريحات خاصة لـ"هير نيوز" كما يلي:

قالت أميرة أبو ذكري، طالبة بقسم علم النفس بكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر، البالغة من العمر ٢٠ عامًا، إن أغلب صديقاتها في مثل سنها يعانين من الاكتئاب، سواء بسبب فترة الثانوية العامة وضغطها الشديد أو بسبب علاقاتهن العاطفية المتكررة غير الناجحة على مواقع التواصل، أو بسبب أحوال البلد والبلاد المجاورة وغيرها من المشكلات.

وأكدت أبو ذكري، في تصريحات خاصة لـ"هير نيوز"، على أن الشعور بالملل أصبح سمة مواقع التواصل، مضيفة أن الفتيات فقدهن شغفهن ورؤيتهن للحياة على أنها غير عادلة أو منصفة لهن.

قلة الوعي بالأمراض النفسية

وأضافت أبو ذكري أن معظم الأهالي ليس لديهم ثقافة حقيقية عن هذا النوع من الأمراض؛ بسبب قلة وعيهم عن الأمراض النفسية واعتبار زيارة الطبيب النفسي نوعًا من العار؛ لذلك قررت أن تكتب سلسلة من الروايات عن مرض نفسي معين وكيف يصيب الإنسان والطريقة المثالية للتعامل معه على أرض الواقع وكيفية علاجه حتى يعود المريض به لحياته الطبيعية.

الفتاة تيما

بالفعل كتبت الرواية الأولى، وتحدثت طالبة علم النفس عن بنت اسمها تيما مرت بفترة صعبة في حياتها؛ حيث مات والدها واتهمت والدتها في موته فدخلت في حالة من الديسثيميا (مرض اكتئابي جزئي)، موضحة أنها ظلت هكذا ما يقرب من السنتين، وفشلت في دراستها بعد أن كانت مجتهدة جدًّا.

ومن أسباب عدم تحسنها سريعًا، جهل من حولها بكيفية التعامل معها، ولكن في النهاية يلهم الله والدتها بالبحث عن شخص يساعد ابنتها في تخطي هذه المرحلة العصيبة؛ حيث تذهب إلى استشاري نفسي يساعد تيما في تخطي مرحلتها الصعبة، ومن ثم تعود من جديد لحياتها الطبيعية كما كانت مفعمة بالنشاط.

فترات عصيبة

أشارت أميرة إلى حبها للقراءة، خاصة أنها يراودها أفكار كثيرة كانت تبدأها ولكنها لا تكملها إلى أن عرضت الفكرة الأخيرة على الدكتور علي محمد حسن الأزهري عضو هيئة التدريس بقسم العقيدة والفلسفة، والذي شجعها عليها وأعطاني الحافز أن أكملها للنهاية.

واختتمت تصريحاتها، قائلة: الحمد لله أكملت السلسلة كلها إن شاء الله.. وستكون عبارة عن سبع روايات سوف أجمعها في كتاب بعنوان "فترات عصيبة".