تحاول كل ست بيت التوفير في ميزانية الشهر، وتبحث دائمًا عن البدائل الأرخص في كل ما تشتريه من سلع وأغراض للبيت، كما أنها تبحث دائمًا عن عروض التوفير، ولكن تشكو بعض ستات البيوت من فشلهن في التوفير في الميزانية، رغم كل جهودهن.

وأكدت دكتورة منال عبد الرحمن أستاذ الاقتصاد المنزلي، أنه على الرغم من محاولات الكثيرات من ستات البيوت للتوفير في ميزانية البيت، والتخلص من بعض البنود، إلا أن الميزانية تظل لا تكفي الشهر.

قالت عبد الرحمن، في تصريحات خاصة لـ"هير نيوز": إن السبب في ذلك، أن هناك بعض السلوكيات المالية الخاطئة التي تتبعها الكثير من ستات البيوت، دون أن تدري أنها السبب في إهدار الميزانية، وهو ما تستعرضه في السطور التالية.

من العادات التي تدمنها الكثير من ستات البيوت، "فسحة المول"، فالكثيرات يصطحبن أطفالهن للتسوق والفسحة في المولات، وبالطبع هناك يحدث ما لا تحمد عقباه.

وتتحول الفسحة إلى تبضع، وتعود ست البيت، وقد اشترت الكثير من الأغراض التي لم تكن تنوي شراءها؛ مما يدمر ميزانية الشهر؛ لذلك لا بد من التوقف عن مثل هذه الفسحة، واستبدالها بفسحة حقيقية لمكان مفتوح، كحديقة، أو مكان للمشي، وإن لزم الأمر الذهاب للمول، يجب عدم الذهاب بمبالغ مالية كبيرة، ولا كروت ائتمانية.

معظم ستات البيوت تلهث وراء العروض التي تقدمها مختلف الشركات الغذائية؛ ظنًّا منها أنها بذلك توفر في الميزانية، لكن في حقيقة الأمر، أن الكثير من ستات البيوت يتشترين أغراضًا وسلعًا لا يحتجنها، لمجرد أن "عليها عرض"؛ لذلك لا بد من إعداد قائمة باحتياجاتك من أغراض وسلع، عند الذهاب للماركت، والبحث عن العروض الموفرة، والالتزام بشراء المكتوب في القائمة فقط.

ومن أبرز الخروجات التي يقبل عليها كل أفراد الأسرة، الذهاب للمطاعم، وتناول الوجبات الجاهزة من بيتزا، وهامبرجر، وغيرها من الأطعمة الشهيرة التي يتهافت على تناولها الأطفال الصغار بشكل خاص، وذلك على الرغم من تحذيرات الأطباء وخبراء التغذية من خطورة الإكثار من تناول مثل هذه الأطعمة المليئة بالدهون الضارة.

فلتتوقفي عن هذه العادة، وحاولي عمل مختلف أطعمة المطاعم في البيت بنفسك، فمن جهة ستوفرين في الميزانية، ومن جهة أخرى ستحافظين على صحة أفراد أسرتك.