تكثر مشاكل الفتيات في مرحلة المراهقة وتجعل الأمهات في حيرة من الوصول لطريقة صحيحة للتعامل مع الفتيات، خاصة فيما يخص علاقات الحب والارتباط التي تدخل بها الفتيات خلال فترة المراهقة.

ومن جانبها قالت ليلى (45 عاماً): «الأمهات تشعر بالحيرة والقلق على ابنتها طوال مرورها بفترة المراهقة، ولذلك كنت أتابع ابنتي طوال الوقت وأهتم بها، وعندما جاءت لتعترف لي بقصة حبها الأولى استمريت في تقديم النصائح، ومتابعة كل جديد في علاقتها مع الشاب الذي أحبته، مع مراعاة أن يكون هناك حدود؛ حتى تفهمت أن هذا الشيء ليس صحيحًا أو مناسبًا لعمرها».

وقالت ماجدة (49 عاما): «فترة المراهقة صعبة على جميع الأمهات وتجعلهن في حيرة مع خوف على الفتيات من الوقوع في قصة حب تمثل عليها مخاطر في المستقبل، ولكن بالنسبة لي مع ابنتي فهي صديقتي، وحتى عندما وقعت في حب شاب تحدثت معها في هدوء؛ حتى اقتنعت أن هذا شيء ليس وقته ولا بد من الانتظار حتى يكون الوقت مناسبًا".

وعلقت الأخصائية النفسية، هبة الزيني، على علاقات الحب الأول في حياة الفتيات المراهقات وكيفية التعامل الصحيح من الأمهات مع الفتيات.

وقالت: "تعتبر المراهقة مرحلة خطيرة تمر بها الفتيات ويجب أن تكون بملاحظة ومتابعة من الأمهات، كما أن العلاقات في مرحلة المراهقة هي من أخطر العلاقات التي يمكن أن تدخل بها الفتاة؛ وذلك لأن الصورة والطريقة التي يتعامل بها المراهقات مع الحب ليس طريقة صحيحة أو سوية".

وأضافت: "يكون على الأم دور كبير في توجيه الفتاة للتعامل كشريكة حياة في المستقبل بشكل سليم، مع إدراك قيمة الحب والعلاقات العاطفية، كما يحب أن تعرف الأمهات أن وقوع الفتيات في قصة حب في مرحلة المراهقة شيء طبيعي وعادي وليس خاطئ، فلا يجب أن تعاملها بعنف وقسوة".

وأشارت الأخصائية النفسية، إلى أن قصص حب الفتيات الأولى ومشاعرها في فترة المراهقة شيء طبيعي ويحدث بشكل لا إرادي وليس له علاقة بأي شيء آخر، إلا أنه متعلق بإنجذاب الفتاة للجنس الآخر، فهو يدل على أن مشاعر الفتاة بدأت في التكوين وجعلتها تنجذب لأحد الشباب سواء في مجال دراستها أو في النادي أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.