علق الشيخ رمضان عبد المعز، خلال برنامج "خير الكلام" المذاع على إذاعة نجوم إف إم، قائلًا: "الإنسان بالنفس وليس بالجسم، وعايز أقولك على حاجة علشان تطمئني، إنتي متخيلة أن كل أولياء الله الصالحين تزوجوا! فهناك أولياء لم يتزوجوا وهناك فقهاء وأئمة عظماء تزوجوا ولم ينجبوا، فالسيدة عائشة الصديقة بنت الصديق كانت جميلة وذكية جدًّا وزوجة سيدنا النبي ومع ذلك لم تنجب".

وأضاف عبد المعز: "فتاة تتألم لأنها لم تتزوج، فما بالك من التي تزوجت ولم تنجب! فهذه تتألم ألمًا أشد من التي لم تتزوج، وتسمع الكثير من الكلام السيئ.. أنتي لا تنجبي.. وأنتي زي الأرض البور"، موضحًا: "ربنا هو الذي اختار ذلك، وبالنسبة للإنجاب فسيدنا يوسف كان عنده 11 أخًا ولم يفعل بهم شيئًا، فمن استغنى بالله أغناه الله عمن سواه".

وأوضح: "أكيد الله عز وجل له حكمة من تأخر زواجك، وكان على أيام النبي كان هناك شخص يدعىي جليبيب، كل ما يتقدم لفتاة يرفضوه؛ لأنه لم يكن وسيمًا، فذهب للنبي صلى الله عليه وسلم، وأخبره بما حدث معه، فسأل الرسول: الجنة فيها حور عين، فهل لو دخلت الجنة هل أتزوج من إحداهن، فابتسم النبي، وقال له: اذهب لفلان وقل له زوجني ابنتك، فتوجه للرجل وطلب منه أن يزوجه ابنته، فقال له: ألم يجد النبي سواك ليتزوج من ابنتي؟! فخرجت والدة الفتاة، فسألت: ماذا هناك؟ فقال لها زوجها: النبي أرسل هذا الرجل ليتزوج من ابنتك".

وتابع: أن الأم ردت قائلة: أو لم يجد النبي سواك؟! فخرجت الفتاة وقالت: ماذا هناك؟ فقال أبوها، الرسول أرسل هذا الرجل ليتزوج منك. فقالت: وأنا قبلت الزواج منه، وتزوج وفى ليلة الدخلة خرج الرجل للحرب واستشهد، فسأل الرسول عن الشهداء ولم يذكر أحد منهم جليبيب، فقال الرسول: "إني أفتقد أخي وحبيبي جليبيب، قتل 7 من المشركين واستشهد، جليبيب مني وأنا منه.. جليبيب مني وأنا منه.. جليبيب مني وأنا منه".