"سيبيني في حالي مش طايق نفسي".. جملة شهيرة تسمعها معظم الزوجات من أزواجهن خلال الصيف والموجات الحارة خاصة عند عودة الزوج من عمله، ولازال تأثير آثار الشمس المحرقة وحرارة الجو وهو ما يستدعي حُسن التصرف من الزوجة وتفهم الموقف حتى لا تحدث المشاجرات والخناقات.

وكثيرا ما تغضب الزوجة من رد فعل الزوج تجاهها، وتعتبره عدم تقدير أو استهانة بها، خاصة إذا كان كلامها معه لطيفا لا يحمل أي إزعاج.

ولكن تؤكد دكتورة عبلة إبراهيم أستاذ التربية ومستشار العلاقات الأسرية، أن الزوجة لابد أن تراعي الحالة التي يعود بها الزوج من عمله خلال هذه الموجة شديدة الحرارة، فالتعرض لأكثر من ساعة مع الشمس والحر والرطوبة، مع تزاحم المواصلات، يصيب الإنسان بحالة مزاجية سيئة، إلى جانب احتمالية تعرضه لارتفاع ضغط الدم، مما يتطلب ضرورة حصوله على قسط من الراحة التامة، حتى يستعيد ولو جزء من طاقته المهدرة، وحتى تعود معدلات ضغط الدم إلى طبيعتها، وهو ما يستغرق حوالي من 10 دقائق إلى ربع ساعة.

تضيف دكتورة عبلة، أنه من الملاحظ أن الخلافات الزوجية والمشاجرات تزداد خلال الصيف، وخلال الموجات الحارة تحديدًا، وتكثر شكاوى الزوجات، وذلك نتيجة عدم مراعاتها للضغوط التي يمر بها الزوج خلال العمل في هذا الجو، وأحيانا تكون المسألة تقع على كاهل الاثنين، عندما تعمل الزوجة أيضا في نفس الظروف.

تجنبي الحديث مع زوجك تمامًا فور عودته من العمل، ويمكنكِ الاكتفاء بتقديم كوب من العصير أو الماء، حتى يسترد طاقته، مع ابتسامة خفيفة.

ولتتركي زوجك ما لا يقل عن 10 دقائق فور عودته من عمله.

عند الحديث مع زوجك بعد عودته من العمل، وحتى بعد أن تتركيه ليرتاج قليلا، تجنبي تماما أن تفتحي معه أي حوارات تحتوي على مشاكل أو شكاوى، حتى وإن كانت لا تخصكما، فيكن كلامك إيجابيا لطيفا، مليئا بالبهجة.

من الأمور التي تجعل زوجك يتخلص سريعًا من أثر ضغوط اليوم، وتأثير الحر والشمس والرطوبة، أن يعود من عمله يجد البيت هادئًا، تفوح منه رائحة عطرة، وأن تتخلله إضاءة خفيفة.

تجنبي تماما الدخول في أي شجار مع أطفالك بعد عودته من العمل، أو خلال نوم القيلولة، إن كان ذلك من عاداته، حتى لا تثيري غضبه.