صاحبة المعالى

ولدت في مثل هذا اليوم.. "ماريا جوبرت" أول سيدة تفوز بنوبل في الفيزياء النظرية

الثلاثاء 29/يونيو/2021 - 10:09 ص

ماريا جوبرت

محمد عماد

لم يتوقف العالم عن إنجاب أيقونات علمية تسجل في التاريخ إنجازاتها غير المسبوقة، ومنهم من تقدمه "هير نيوز" اليوم، وهي صاحبة جائزة نوبل في الفيزياء العالمة البولندية "ماريا غوبرت" التي ولدت في مثل هذا اليوم.

حياتها

ولدت ماريا جوبرت في عام 1906 في بولندا، ثم انتقلت إلى ألمانيا؛ حيث عمل والدها أستاذًا لطب الأطفال في جامعة غوتنغن، أما والدتها فكانت معلمة موسيقى.

ودرست ماريا العلوم والرياضيات بدعم من والديها، ولكن مدارس الفتيات العامة لم تكن تدرس هذه العلوم، ولكن بسبب الحرب العالمية الأولى تم إغلاق المدرسة التي كانت تدرس بها.

وبعد عام، اجتازت جوبرت امتحان القبول بالجامعة وتخرجت في عام 1924، ثم عملت بالتدريس في الجامعة بدون راتب وكانت السيدة الوحيدة التي تدرس في الجامعة، ثم حصلت على درجة الكتوراه في عام 1930م .

الزواج والهجرة

في عام 1930، تعرفت ماريا على طالب أمريكي يسمى جوزيف .إ.ماير وتزوجت منه، وغيرت اسمها إلى جوبرت ماير، وهاجرت مع زوجها إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

ومن خلال عملها في جامعة جونز هوبكنز ببالتيمور، ميريلاند، التقت بالعالم الألماني ماكس بورن الذي هاجر من ألمانيا إلى الولايات المتحدة عندما كانت ألمانيا تستعد للحرب، وقد أنجبت ماريا طفلين هما ماريان وبيتر.

أما جو ماير فقد استطاع أن يحصل على وظيفة في جامعة كولومبيا، وخلال تلك الفترة ألف جو وماريا كتابًا في علم الإحصاء، بينما فشلت ماريا مرة أخرى في الحصول على وظيفة مدفوعة الأجر بجامعة كولومبيا، ولكنها قدمت بعض المحاضرات بشكل غير رسمي بدون أجر أيضًا.

التدريس والأبحاث

واشتركت الولايات المتحدة في الحرب عام 1941 وحصلت ماريا على وظيفة مدفوعة الأجر ولكن بدوام جزئي في كلية سانت لورانس، كما بدأت العمل بدوام جزئي في مشروع سري للغاية تابع لجامعة كولومبيا يسمى “سبيكة الخليط المعدني”، وهو مشروع يعمل على فصل اليورانيوم لتزويد الأسلحة النووية الانشطارية بالوقود.

كما ذهبت عدة مرات في سرية تامة إلى مختبر لوس ألاموس في نيو مكسيكو؛ حيث عملت مع إدوارد تيلر ونيلز بور وإنريكو فيرمي.

ولكن في غضون بضعة أشهر عرض على ماريا منصب في مختبر أراجون الوطني التابع لجامعة شيكاغو بدوام جزئي، ثم تمت ترقيتها كباحث أول بأجر كامل، ومن خلال عملها في المختبر استطاعت ماريا أن تكتشف سبب استقرار العناصر التي تحتوي على 2 و8 و20 و28 و50 و82 و126 بروتون أو نيوترون، وقد وضعت النظرية الأولية لتركيب القشرة النووية، كما توصل باحث ألماني آخر (جي دي جينسن) لنفس الاكتشاف، وعلى مدار أربعة سنوات قامت ماريا وجي .دي.جينسن بتأليف كتاب عن اكتشافهما.

وفي عام 1959، ولكن بعد فترة وجيزة أصيبت ماريا بسكتة دماغية وأصبحت غير قادرة على استخدام إحدى ذراعيها، وعانت من مشاكل في القلب.

وفي عام 1963، حصلت ماريا وجنسين على جائزة نوبل في الفيزياء عن اكتشافهم، وهكذا أصبحت ماريا جوبرت ماير ثاني امرأة تفوز بجائزة نوبل في الفيزياء، وأول سيدة تفوز بها في مجال الفيزياء النظرية.

وتوفيت ماريا عام 1972 بعد أن دخلت في غيبوبة إثر إصابتها بنوبة قلبية في أواخر عام 1971.