بدأ اللقاء بافتتاح نائب وزير الثقافة الروسية "أولجا ياريلوفا" للمعرض المتنقل لمتحف الدولة لتاريخ الأدب الروسي، الذي يعرض معالم المراحل الرئيسية في حياة الكاتب "إيفان بونين" بما في ذلك رحلاته المتكررة إلى مصر، وقالت "ياريلوفا": إن الوصول لاتفاقيات جديدة قادر على بناء علاقات ممتدة لمزيد من التعاون المشترك بين مصر وروسيا، وأضافت أن إرث العام الإنساني الروسي- المصري سيكون منصة انطلاق رائعة لتنفيذ أجرأ المبادرات الثنائية، مؤكدة أن مجال المتاحف والمكتبات من أكثر المجالات الواعدة.

كما صرحت "أولجا فاسيليفا" رئيس قسم الحضارة الشرقية بمتحف بوشكين، أنه خلال الاجتماع تمت مناقشة التطور الكبير الذي طرأ على نظام المتاحف فى روسيا والتكنولوجيا التي ساهمت في تطوير قطاع الترميم؛ مما عزز من قوة منظومة المتاحف.

من جانبه أكد الدكتور "مؤمن عثمان" أن المتاحف المصرية على استعداد تام للتعاون مع الجانب الروسي في مجال المتاحف، سواء في مجال التكنولوجيا المتقدمة للحفاظ على التراث والمقتنيات الأثرية وكذلك الترميم، أو من ناحية التأمين المتحفي، والاستفادة من الخبرات الروسية في هذا المجال.

وفي ختام المباحثات الثنائية بين الجانبين المصري والروسي تم عرض الفيلم الروائي "مذكرات زوجته" عن حياة الأديب الروسي إيفان بونين، صرح "شريف جاد" مدير النشاط الثقافي بالمركز الروسي أن العلاقات المصرية الروسية الرسمية الممتدة لـ 77 عامًا تشهد اليوم لقاء غير مسبوق في الحوار بين مسئولي البلدين؛ للتعاون في مجال المتاحف، وهو ما يسمح لي أن أطلق عليكم لقب "الأوائل"، وسوف يذكر التاريخ أنكم فتحتم الطريق للتعاون بين البلدين فى مجال المتاحف، وعلينا أن نكتشف المزيد عن تاريخنا المشترك، فاليوم تحدثت "ناتاليا بولينوفا" عن جدها الفنان الكبير الذي أسس متحفًا يضم مقتنيات من مصر أثناء زيارته لها، كما يوجد لدينا أيقونات أصلية للفنان الروسي إيفان بيليبين الذي عاش في مصر من عام 1920-1925، وأكد "جاد" على أهمية التعاون بين المتاحف وإتاحة الفرصة للجمهور في البلدين لمشاهدتها أون لاين، وفي نهاية اللقاء قام الوفد الروسي بتسليم "جاد" كاتالوجات المتاحف الروسية إهداءً لمكتبة المركز.