«الحقيقة الغائبة».. التفاصيل الكاملة لواقعة تحرش مدرس بنها بـ 3 طالبات

لم تكن واقعة اتهام مدرس بنها بالتحرش بإحدى طالباته هي الأولى من نوعها، لكنها حلقة من مسلسل طويل تتهم فيه عدة طالبات نفس المعلم بأنه تخلّى عن دوره كمصدر علم ووريث للأنبياء ووقع في براثن الجهل الذي خيّل لهم الطالبات اللائي يجب أن يكنّ في منزلة بناتهم كإناث مكتملات، غير أن الحقيقة لا تزال غائبة إذ أشاد الكثيرون بأخلاقه مؤكدين أنه أغلق «السنتر» الخاص به منذ انتشار فيروس كورونا.

تقصي الحقائق

وتواصل مديرية التربية والتعليم بمحافظة القليوبية، تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في واقعة اتهام مدرس بالتحرش بالطالبات في إحدى المدارس التجريبية بمدينة بنها، وهي الواقعة التي بدأت النيابة العامة التحقيق في البلاغات الواردة بشأنها، وكشف وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية ياسر محمود، أنه حريص على تعقب أي مخالفة من هذا النوع، وتوقيع العقاب الرادع بحق كل من يثبت ارتكابه مثل هذه الأفعال المشينة، أيًا كان.

البداية

وبدأ الكشف عن واقعة تعرض طالبات المدرسة التجريبية في بنها للتحرش من قبل أحد المدرسين، عبر منشور على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ذكرت فيه إحدى الطالبات تعرضها للتحرش من قبل مدرس اللغة الإنجليزية بالمدرسة التجريبية في بنها، ورغم أن المنشور لم يتضمن دليلًا يثبت حدوث واقعة التحرش، إلا أن قسم شرطة ثاني بنها تلقى بلاغًا من 3 طالبات، على الأقل، يتهمن المدرس بالتحرش بهن، وعلى الفور، تم إلقاء القبض على المدرس وعرضه على النيابة العامة، التي بدأت التحقيق في ادعاءات تحرشه بعدد من الطالبات.

عرض مستمر
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي ادعاءات من صاحبة البلاغ، وبعض المؤيدين لها، بأن المدرس المتهم التحرش بالطالبات في إحدى المدارس التجريبية بمدينة بنها، اعتاد التحرش بهن منذ فترة طويلة، وأن خوف الطالبات منه منعهن من الإبلاغ عنه، إلى أن أبلغت إحدى الطالبات والدتها، وتم كشف الأمر وتقديم بلاغ ضده، إلا أن عددًا آخر من المتعاملين مع المدرس المشكو في حقه، شككوا في صحة الاتهامات المنسوبة إليه، وأكدوا على حسن أخلاقه، ونفوا عنه تهمة التحرش، مشيرين إلى أنه قام بإغلاق السنتر الخاص بالدروس الذي كان يعمل فيه، منذ بداية أزمة كورونا، وأنه كان يعمل أون لاين، وشددوا على أنه حسن السير والسلوك والسيرة.

اقرأ أيضًا..