«مليونير أعقاب السجائر».. تعرف على مشروع شاب هندي لصناعة الوسائد ..فيديو
الخميس 24/يونيو/2021 - 03:47 م
أحمد زكي
10 ملايين مدخن حول العالم، يدخنون في المتوسط مليار سيجارة يوميًّا، ويلقون بأعقاب السجائر على الأرض، فتتلقفها أيدي عمال النظافة لإيداعها المحارق فتساهم في زيادة ثاني أكسيد الكربون وترتد إلى صدرونا مجددًا هواءً مسمومًا مع كل شهقة، لكن شابًّا هنديًّا راح يفكر في كيفية استثمار هذه الأعقاب وتحويلها إلى منتَج نافع ومفيد.
كيف تصبح مليونيرًا؟
لم يكن يتخيل أحد، ولا حتى هو نفسه أن يصبح تامان جوبتا الشاب صاحب الـ26 عامًا أن يصبح مليونيرًا بسبب أعقاب السجائر، وأن يصعد إلى قمة الثروة بسرعة الصاروخ، عندما قرر ألا يتجاهل مشهد أعقاب السجائر ملقاة على الأرض دون استغلالها في عملٍ نافعٍ ومفيد.
البداية
في أحد الأيام، بينما يسير الشاب تامان في الشارع بحثًا عن فرصة عملٍ، بلا جدوى، هاله منظر أعقاب السجائر الملقاة على جانبي الطريق، فجمع كمية منها بقدر ما تسمح قبضة يديه، وبدأ بتفكيكها والاطلاع على محتوياتها الداخلية لاستطلاع ماذا عساه أن يفعل بها، فاكتشف أن الأعقاب تنقسم إلى ثلاثة أجزاء «الفلتر، الورق، بقايا التبغ»، فاتخذ قراره على الفور ببدء مشروع غير تقليدي هو الأول من نوعه في العالم.
فرز وتجنيب
بدأ تامان في اليوم التالي مباشرة في جمع أكبر كمية ممكنة من أعقاب السجائر، وبدأ بفرزها وتجنبيها حسب اللون ودرجة الملوثات العالقة بها، وبدأ يفككها فيلقي ببقايا التبغ في القمامة، ثم يواصل تفكيك الفلاتر والورق حتى جمع كمية لا بأس بها، وراح يجري عليها بعض المعالجات الكيميائية لتنقيتها من رائحة القطران وبقايا النيكوتين، ثم يقوم بعملية «نفش» لتصبح كأنها فصوص قطن أبيض، ثم بدأ بحشوها في الوسائد لتصبح «مخدات السجائر» هي الأنسب من حيث درجة ليونتها ونقاء حشوها الذي تمت معالجته كيميائيًّا.
رحلة المليون
في العام الأول استطاع تامان تكوين المليون دولار الأولى من ثروته، بعد نجاحه في إعادة ثلاثة ملايين عقب سيجارة، تجاوز وزنها 100 طن، حيث استطاع إنتاج وسائد «مخدات» مبتكرة، مطابقة للمواصفات التي تقرها وزارة الصحة هناك.
مرحلة التوسع والانتشار
وبدأ في التوسع بتوظيف عمال لديه يستطيعون الآن جمع 6 آلاف طن من أعقاب السجائر شهريًا، واستقدم ماكينات خاصة لإعادة تدويرها وصناعة الوسائد، ليصبح مشروعه الأول من نوعها في العالم، يحقق عدة فوائد، منها إتاحة فرص عمل، وتسجيل منتَج جديد، وتخليص العالم من كميات هائلة من النفايات.