كلام ستات

«الجزارة الكيوت».. «هدير»: هعمل من العجل شنطة ومحفظة..صور

الخميس 17/يونيو/2021 - 02:47 م

«الجزارة الكيّوت».

جيهان محروس

"الجزارة".. تعد من المهن التراثية التي عرفت منذ قديم الأزل، وهي من أصعب وأكثر المهن إرهاقًا؛ لذلك لم نتخيل يومًا أن تمتهنها سيدة، وبالأخص في الأرياف لم تكترث لأقوال وأحاديث المجتمع.. إنها هدير عبدالمنعم أول جزارة بالزقازيق اشتهرت باسم "الجزارة الكيوت".

هدير التي تبلغ من العمر 38 عامًا هي أم لأربعة أبناء، لم ترث هذه المهنة من أب أو جد، ولا أحد يمتهنها من أهلها، لكنها قررت أن تعمل بمهنة صعبة لا يستطيع أي شخص العمل بها بسهولة.

بائعة مواشى أون لاين

تقول هدير أو "المعلمة أم مازن" كما يناديها البعض؛ حيث يحمل المحل الخاص بها ذلك الاسم: "من 6 سنين طقت في دماغي إني أشتغل جزارة، بدأت الأول بتجارة المواشي والغنم والتي تعلمتها من والد زوجي، لكن كانت أون لاين".

الترحيب بهدير من قبل الكثيرين والذي لم تتخيله كما تقول، دفعها لتعلم ذبح الماشية والأغنام، لتقوم بإنشاء محل جزارة خاص بها؛ ليكون أول محل جزارة صاحبته واحدة ست.

يا جبل ما يهزك ريح

تقول "هدير": "اتحاربت كتير عشان أقع وقولت يا جبل ما يهزك ريح، وقفت زي السبع مكملة أسكت لا .. قررت افتح محل ويبقى اول جزارة فيكي يا بلد واسمها منور على باب محلها كنت بفرح جدًّا وحلمي كل يوم بيتحقق".

دعم ومساعدة أهل هدير هو ما جعلها تستمر؛ لتصبح حديث الناس ووسائل الإعلام؛ مما جعلها تتوسع في عملها وتقوم باستقطاب الكثير من اليد العاملة، وكما تقول "إيد على إيد تساعد".

أحلام هدير

أحلام هدير لم تقف عند ذلك اشتركت بقصتها في مبادرة "اطلع للنور successful women " على موقع الفيس بوك، لتجد التشجيع والدعم لها بصورة كبيرة، قائلة: "أنا طول ما أنا عايشة هحلم وهطور من نفسي ومن حلمي مهما اتحاربت مش هستسلم؛ لأني مؤمنة أن لكل مجتهد نصيب"، وتضيف: "نفسي أقابل الرئيس ويعرف أن في ستات جدعة محتاجه تطلع للنور"، واختتمت قائلة: "أنا باتعلم في وقت الفراغ شغل الجلود الطبيعي عشان أبقى أول جزاره في الدنيا عملت من العجل شنطة ومحفظة".