كلام ستات

بعد فيديو «ملائكة وشيطان».. أستاذة علم اجتماع: «لو مش قد الخِلفة متخلفش»

الإثنين 14/يونيو/2021 - 07:25 م

دكتورة سامية خضر

جيهان محروس

"ملائكة وشيطان" مصطلح أطلق على الواقعة المأساوية التي شهدتها عزبة عرب الوالدة في حلوان، حيث تجرد أب من إنسانيته وتعدى على طفليه بالضرب المبرح، وذلك بعد ترك والدتهم المنزل لعدم احتمالها العيش معه بعد أن تمادى في تعاطي المخدرات.

عن هذه الواقعة علّقت دكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع، قائلة: إنه ليس ذنب الأطفال أنهم أبناء ذلك الأب، لكن المشكلة لا تكمن فى ذلك فقط، بل إن ما يتعرضون له سينتج أطفال معقدين، مجرمين، لصوص في الشوارع.

وأضافت، أن العنف الأسري الذي تفاقم داخل الأسر المصرية، لن يختفي بين ليلة وضحاها، أو من مؤسسة واحدة، بل بتكاتف الكثير من المؤسسات والخطوات، ومنها:

- المجلس القومى للأمومة والطفولة

نحن نحتاج من المجلس أن يكون له دور في متابعة كل أسرة لديها أطفال أقل من 10 سنوات، متابعة من حيث حالتهم النفسية ووضعهم الاجتماعى، وطالبت "خضر" بعودة وزارة الشؤون الاجتماعية التي تم الغائها منذ فترة طويلة، والتي كانت تهتم بالأسر البسيطة والتي ليس لها من يعينها، كما كانت تهتم بأطفال الشوارع.

- الأخصائية الاجتماعية

لابد من عودة دور الأخصائية الاجتماعية والنفسية فى المدارس، والتي كانت تمر على الفصول لتتابع الأطفال، وتقوم بجلسات إرشاد لهم، فمن خلالهم يمكن إزالة الكثير من الإشكاليات داخل الأسر المصرية، وتساءلت لماذا همش دور الأخصائية فى مدارسنا؟، لماذا لا يعود مرة أخرى؟ ونحاول تدريب الكثير منهم على التعامل مع مثل تلك الأزمات، وبذلك نستطيع أن ننقذ الأطفال من إشكاليات وانحرافات الوالدين سواء كانوا عصبيين، يضربوا بشكل متوحش، أو مدمنين.

- الفن

نحتاج من صناع السينما والدراما تقديم مادة هادفة تدعو لاحترام الغير وتبتعد عن الاسفاف والعادات الخاطئة، فإذا نظرنا إلى دراما رمضان تجدى أن أبطال المسلسلات طوال الوقت يدخنون، ألفاظهم خارجة، ويميلون إلى العنف.

- غياب الإعلام الهادف

وتساءلت: أين دور الإعلام فى التوعية الإعلامية الهادفة للأسر؟، وأين دوره فى بث الأخلاق والمعاملة الحسنة بين الناس؟، وأين برامج التوعية خاصة للنساء على قنواتنا الفضائية؟، فكل ما نشاهده الآن برامج تدعو لإسقاط القيم.

- الإنجاب العشوائي

أطالب كل أب وكل أم "بلاش نجيب أطفال وخلاص"، فإذا كانت لديكم قدرة على تربية الأطفال تربية إيجابية وسليمة فلا اعتراض".