الفنانة الاستعراضية فريدة فهمي أول سيدة تكتب في جواز السفر.. راقصة!

أكدت الكاتبة الصحفية آمــــال بكيـــر أن الفنانة الاستعراضية فريدة فهمي كانت وربما ستكون أول من كتب أمام المهنة «راقصة» وذلك فى الباسبور أو جواز سفرها وكان معها كل الحق، ليس لأنها لا تكتب فنانة ولكن لاقتناعها أن ما تقدمه من فن هو رقص أي أنها راقصة، وليست فنانة فقط كما تكتب معظم بل كل فناناتنا فى خانة المهنة.

وتشير إلي أنها كانت تقدم فنا بديعا يمزج بين الرقص الشعبى والرقص الشرقى بالغ الرقي والبعد تماما عن الإغراء الذي تمارسه عدد كبير من راقصاتنا الشرقيات.

وتوضح بكير أن حركات وإيحاءات فريدة فهمي تحمل كل المعاني الرقيقة التى تحرك فى المتلقى المتفرج كل المعانى السامية التى تنقل إليك الجو الشعبى الراقى فى صورة باهرة لفنانة متمكنة وأيضا مؤمنة بما تقدمه بل تفتخر به.

وأضافت: كانت فريدة فهمي مع أيام فرقة رضا الأولى وكنت حاضرة فى أول عروضها على مسرح مفتوح بالأزبكية وكانت موسيقى الأعمال كلها فى غاية الإبداع وأما الحركة فكانت للمبدع الراحل محمود رضا الذى استطاع أن يقدم جذورنا الشعبية من مختلف المناطق فى شمال البلاد وجنوبها وكانت هى بالطبع الراقصة الأولى بالفرقة وأما زوجها الراحل على رضا فقد كان ما يمكن أن نطلق عليه مدير الفرقة.

وتقول أن فريدة كانت بطلة فرقة رضا وأيقونة الرقص الشعبى والبهجة والجمال ، ومازالت الفرقة بعد أن أصبحت تابعة لوزارة الثقافة تقدم التراث المصري الذي تميزت به فى الماضى فى معظم دول العالم وأصبحت معروفة تماما لسكان هذه الدول ولكن مع الأسف لم تستطع الفرقة بعد ذلك أن تجدد أو تقدم ما هو من التراث لكن مع تطويره.

كانت فريدة تشكو من الإهمال والمعاملة بالغة القسوة التي لاقتها من المسئول الحكومى للفرقة حتى قدمت استقالتها وتركت العمل بها حتى الآن.

وبعد رحيل محمود رضا الضلع الرئيسى والملهم والمؤسس لفرقة رضا تعيش فريدة فهمى حالة من الحزن والاكتئاب ، لا ترد على الهاتف ولا تصدق أن شريك رحلة النجاح قد رحل.

فريدة فهمي من مواليد 29 يونيو 1940، في القاهرة، أما والدها فهو «حسن فهمي» الذي عمل عميداً لمعهد السينما المصري، وقد تخرجت في كلية الآداب وعملت على تأسيس فرقة رضا للرقص مع زوجها علي رضا وأخيه محمود رضا.

اقرأ أيضًا..