السيسي للمبعوث الأمريكي: مصر لن تقبل بالإضرار بمصالحها المائية
الأربعاء 05/مايو/2021 - 04:59 م
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، جيفري فيلتمان، المبعوث الأمريكي الخاص لمنطقة القرن الأفريقي، بحضور السفير سامح شكري وزير الخارجية، والدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، والسفير الأمريكي بالقاهرة جوناثان كوهين.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأنّ الرئيس السيسي هنأ المبعوث الأمريكي بتعيينه في منصبه الجديد، متمنيا التوفيق له في مهمته وفي التعامل مع قضايا المنطقة، بما يعزز الأمن والاستقرار والتنمية بها، خاصةً في توقيت تواجه فيه منطقة القرن الأفريقي العديد من التحديات المعقدة التي تهدد بتقويض الاستقرار بها، ومن ثم أهمية انخراط الولايات المتحدة بشكل مكثف لاحتواء تلك التحديات.
وأكد السيد الرئيس حرص مصر على تعزيز التعاون الثنائي مع الولايات المتحدة في إطار علاقات الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين البلدين الصديقين، والدور الحيوي لتلك الشراكة في تحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية.
من جانبه، أكد فيلتمان تثمين الولايات المتحدة للعلاقات الاستراتيجية مع مصر، في ضوء الثقل السياسي والدور المحوري الذي تتمتع به مصر في محيطها الإقليمي، بما يساهم في تحقيق التوازن بالمنطقة، وحرص الولايات المتحدة على دفع أطر التعاون بين البلدين الصديقين ثنائيا وإقليميا.
وأضاف المتحدث الرسمي أنّ اللقاء شهد التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية في منطقة القرن الأفريقي، في مقدمتها تطورات ملف السد الإثيوبي، حيث أكد السيد فيلتمان أنّ الإدارة الأمريكية جادة في حل تلك القضية الحساسة نظرا لما تمثله من اهمية بالغة لمصر وللمنطقة والتي تتطلب التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة.
من جانبه؛ استعرض الرئيس تفصيلا تطورات قضية السد الإثيوبي، مؤكدا النهج المرن لمصر في التعامل مع هذه القضية على مدار السنوات الماضية في مختلف مسارات التفاوض، والذي طالما قام على أساس السعي للتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونا يحقق مصالح مصر والسودان وإثيوبيا، ويراعي حقوق ومصالح مصر وأمنها المائي ويمنع إيقاع الضرر بها، إلا أنّ جميع الجهود التي بذلت خلال عملية التفاوض لم تتوصل للاتفاق المنشود نتيجة غياب الإرادة السياسية لدى الطرف الآخر.
وأكد السيد الرئيس أنّ مصر ما زالت تسعى للتوصل إلى اتفاق عادل ومنصف وملزم قانونا لملء وتشغيل السد الإثيوبي، بما في ذلك من خلال مسار المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي بقيادة مقدرة من الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، مشددا على أنّ تلك القضية هي قضية وجودية بالنسبة لمصر التي لن تقبل بالإضرار بمصالحها المائية أو المساس بمقدرات شعبها، ومن ثم أهمية تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في حلحلة تلك الأزمة وحيوية الدور الأمريكي للاضطلاع بدور مؤثر في هذا الإطار.