إصراره على تنفيذ طلباته.. الطفل المدلل صُداع في رأس الآباء والأمهات
الثلاثاء 04/مايو/2021 - 10:57 م
يرفض الكثيرون الاعتراف بأن لديهم طفلاً مدللًا، ويحاولون دائمًا اختراع مبررات لتصرفاته الخاطئة لنفي صفة «الدلع الزائد» عنه.
علامات «الدلع الزائد»
وحول علامات الطفل المدلل، يقول الدكتور طه عثمان، أستاذ علم النفس التربوي، إن صراخ الطفل أو الإصرار على تنفيذ طلباته، أو الحديث بطريقة غير لائقة، والتي يقابلها الأبوان والأجداد غالبًا ببرود ولا مبالاة دون اتخاذ قرار حاسم تحت أعذار كثيرة «لأنه مريض»، أو لأنه ليس متعودًا على الآخرين، كلها مؤشرات تؤكد أن هذا الطفل مدلل، ويجب تقويم سلوكه فورًا.
أزمات «الدلع الزائد»
وأضاف الدكتور طه، أن سلوك هذا الطفل المدلل يظهر سواء في المدرسة مع أصدقائه أو معلميه ثم في الحياة العملية لاحقا، فلا يستطيع الاعتماد على نفسه، وغالبًا ما يفشل في علاقاته الشخصية والاجتماعية، وهذا كله بسبب تجاهل الأهل لـ«الدلع الزائد» لديه في سن مبكرة.
سلوك مرفوض
وتابع: عدم اقتناع الطفل بما يحوزه وعدم الشعور بالرضا بما لديه دائمًا، يقوده إلى نوبات من الغضب، حيث لا يستطيع اللعب بمفرده ويحتاج دائمًا لشخص بجانبه، يتجاهل توجيهات الأم أو الكبار، يحرج الأم باستمرار أمام الناس كنوع من لفت الانتباه، وإثارة الآخرين وغير ذلك من السلوكيات المرفوضة، التي هي أصلًا انعكاس لطريقة تربيته وأسلوب تعامل الوالدين معه.
اقرأ أيضًا.. ٢٨ رايح جاي.. 4 طالبات يستكشفن محافظات مصر
فشل ذريع
وحذر الدكتور طه عثمان، من أن هذه التصرفات تؤدي في النهاية على إنتاج شخص عديم المسؤولية، عنيد يغضب دائمًا ويثور لأتفه الأسباب فاشل اجتماعيًا، حتى لو كان متفوقًا على المستوى التعليمي، لكنه غالبًا ما يفشل في تكوين صداقات وبناء أسرة، فنجده في مرحلة المراهقة متعدد العلاقات، وفي الخطوبة يخطب أكثر من مرة ويفسخ الخطبة لأتفه الأسباب وإذا حدث وتزوج فإنه لا يستطيع إدارة شؤون بيته وغالبًا ما يصبح مطلقًا في السنة الأولى لأنه لم يتعود على إدارة شؤونه بنفسه، بل اعتمد منذ البداية على الصراخ والتذمر والاعتراض حتى ينتبه الآخرون ويسرعون على مساعدته، علاوة على أنه يكون وحيدًا بلا أصدقاء حقيقيين، إذن فهو يصبح فاشلًا بكل المقاييس.