الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

"كعك العيد".. عرفه المصريون القدماء وصنعه الفاطميون لكسب ود الشعب

الأحد 02/مايو/2021 - 11:04 ص
كعك العيد
كعك العيد

كعك العيد" أحد مظاهر الاحتفال بالأعياد عرفها قدماء المصريين، وعثر علماء الآثار على نقوش توضح طريقة إعداده على جدران المعابد في الأقصر ومنف وداخل هرم خوفو في الجيزة.

دلالة دينية
وفي هذا السياق يقول الباحث الأثري عاصم عيسى، إن المصريين القدماء كانوا يعتقدون أن للكعك دلالة دينية، فصنعوه على هيئة الدوائر وراحوا يقدمونه قرابين لآلهتهم ويضعونه في مقابرهم.

وأضاف أنه عندما جاء الفاطميون إلى مصر، حافظوا على تلك العادة، وحظيت باهتمام رسمي بعد ظهور الدول المستقلة عن الخلافة العباسية، كالدولة الطولونية والإخشيدية، حيث تم استخدام تلك العادة للتقرب من المصريين وكسب ودهم ولإضفاء شرعية على حكمهم، وقد نجحوا في استثماره كدعاية لهم.

وحرص الفاطميون على الإبداع في تلك العادة لكسب ولاء ومحبة المصريين، لذلك أنفقوا أمولًا طائلة حيث تم تخصيص إدارة حكومية أطلق عليها "دار الفطرة" ورصدوا لها مبلغ 20 ألف دينار، وعهدوا لها بـ 100 صانع كعك، يبدأ عملهم من منتصف رجب وحتى العيد، وكان الخليفة يشرف بنفسه على صناعته وتوزيعه على المصريين.
مراحل تطور صناعة الكعك
وقد شهدت صناعة الكعك في مصر عدة مراحل حتى وصل إلى شكله الحالي الذي يتداوله الناس اليوم حيث انبثقت عنه أنواع مختلفة منها البسكويت والغريبة والبيتي فور.

ولزمن طويل كان المصريون يصنعون الكعك في منازلهم، وشيئًا فشيئًا بدأوا في الاعتماد على المخابز في صناعته، ومع مرور الوقت سادت عادة شراء الكعك جاهزًا، لكن أزمة كورونا أعادت الأسر المصرية إلى التحلّق مجددًا حول الطبلية وصاجات التسوية والأفران المنزلية ليعود الطقس القديم هذا العام.

اقرأ أيضا
طريقة عمل كحك العيد
https:www.her-news.com23752http://tempuri.org/tempuri.html

غني بالسعرات الحراية

ويتكون كعك العيد من الدقيق والسمن كعنصرين أساسيين يضاف إليهما، الخمائر ومكسبات الطعم والرائحة.

ويحذر خبراء التغذية والمتخصصون من الإفراط في تناول الكعك، حيث يؤكد الدكتور صبحي الشبراوي أخصائي السمنة والنحافة، أن كل 100 جرام من الكعك المحشو بالمكسرات تحتوي على 500 سعر حراري، بينما تقل النسبة في الكعك المحشو بالعجوة إلى 360 سعرا حراريا وترتفع إلى 600 سعر حراري لكل 100 جرام من الكعك المحشو بالملبن، أما الغريبة فتحتوي كل 100 جرام منها على 540 سعرا حراريًا.

سبب قوي للسمنة
وأضاف الشبراوي لـ"هير نيوز"، أن الرجل يحتاج يوميًا إلى 2500 سعر حراري، أي ما يوازي 5 كعكات، بينما تحتاج المرأة إلى 2000 سعر حراري يوميًا، بمعنى أن تناول 4 أو 5 كعكات فقط يمد الجسم بالسعرات الحرارية التي يحتاجها ليوم كامل، ومن هنا يجب عدم الإفراط في تناول الكعك حتى لا نصاب بالسمنة.

كعكة واحدة تكفي
وتابع أخصائي السمنة، أننا لا نرفض تناول الناس للكعك، لكن كعكة واحدة يوميًا تكفي حتى نفسح المجال أمام الجسم للاستفادة باعتدال من الأطعمة الأخرى.

ads