صاحبة المعالى

هبة السويدي.. «أهل مصر» في أيد أمينة

الأحد 25/أبريل/2021 - 11:31 ص

على مساحة 20 ألف متر مربع يقف مستشفى "أهل مصر" لعلاج الحروق، في منطقة التجمع الخامس شرق القاهرة، صرحًا ضخمًا شاهدًا على المشاركة المجتمعية التي اضطلعت بها سيدة الأعمال هبة السويدي، والتي لم تنخرط في "مجال البيزنس" كبقية أفراد عائلتها المعروفة، بل اختارت طريق الشفاء لخدمة وطنها، معتبرةً أن خدمة البلد تبدأ من تخفيف الآلام.

- 250 ألف ضحية

عندما أرادت هبة السويدي المولودة في 1973م، خوض تجربة العمل الأهلي، بدأت بحصر معاناة المواطنين فرأت أن متوسط ضحايا الحروق في مصر سنويًا يصل إلى ربع مليون شخص، معظمهم يغادر الحياة لعدم وجود مستشفى متخصص بشكل كامل لعلاج مثل هذه الحالات فكان القرار بإقامة مستشفى "أهل مصر".

- نجاح لافت

نجحت السويدي ومؤسستها "أهل مصر" بشكل لافت في إنقاذ عشرات الآلاف من ضحايا الحروق، ثم وسعت رقعة خدمتها لتشمل عمليات الوقاية المبكرة للأفراد من التعرض للحروق من خلال توعية مجتمعية مدروسة يتم نشرها بشكل منهجي، كما يمثل المستشفى أكبر مركز متخصص لعلاج الحروق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويتبنى حملة تبرعات وتكافل ضخمة لضمان توفير خدمات العلاج لكافة المعرضين للحروق في المناطق الشعبية المكتظة بالسكان في مصر.

- خدمات نبيلة

لم تقنع السويدي ومؤسستها "أهل مصر" بالاكتفاء بما حققته من نجاحات في إنقاذ ضحايا الحروق، بل راحت تشجع وتخطط وتضيف توسعات جديدة من خلال تبني أول فريق لدعم جهود توفير العلاج اللازم لمصابي مرضى فيروس كورونا المستجد بمجرد إعلان وزارة الصحة عن ظهور أول حالة إصابة بالوباء في العام الماضي 2020م.

- تكريم مستحق

اتحاد المستشفيات العربية قرر في العام الماضي تكريمها بجائزة القيادة لدعم المريض العربي، بحضور عدد من وزراء الصحة العرب، كما تم اختيارها عضوا بمجلس إدارة الاتحاد، ما شجعها على المضي قدما في توسيع مظلة لمؤسسة لتدشن برنامجا جديدًا يحمل اسم "ستات مصر" بهدف توفير فرص العمل للنساء المعيلات من خلال تدريبهن على الصناعات اليدوية، ومساعدتهن في تسويق أعمالهن اليدوية.

وتنتمي هبة السويدي إلى عائلة معروفة في عالم الصناعة والمقاولات، ولدت عام 1973م لأم سعودية وأب مصري، هو رجل الأعمال المعروف هلال السويدي، وتخرجت في جامعة الملك عبدالعزيز سنة م1995، قبل أن تقترن بابن عمها رجل الأعمال أحمد السويدي، وتنجب منه أربعة أبناء.