طريق السعادة.. أسرار قراءة القرآن
الجمعة 23/أبريل/2021 - 03:46 م
وسام شريف
كلنا نبحث عن السعادة بطرق شتى، ونبذل في سبيل تحقيقها كل غالِِ ونفيس. في هذا التقرير تُساعدك الباحثة نجوان السيد، في اكتشاف طريق السعادة من خلال بحث قدمته بعنوان:( صناعة السعادة بين التشريع والعلوم الحديثة).
أكدت في مقدمة البحث أن الوصول إلى السعادة أمر يسعى إليه كل إنسان لما لفقدها من آثار سلبية تجعل الإنسان في حالة من الوهن والاكتئاب وعدم القدرة على العمل وعدم التعايش الصحيح بينه وبين ذاته، وبينه وبين من حوله، وتأثير ذلك على قدرة إنتاجه وتركيزه في عمله مما يؤثر سلبا على المجتمع.
- ضوابط إرشادية
أشارت الباحثة إلى أن العلوم الحديثة تناولت هذا الأمر، ووضع الباحثون فيه قواعد وضوابط إرشادية لكي يستطيع الإنسان الوصول إلى الإحساس بالسعادة.
أشارت الباحثة إلى أن العلوم الحديثة تناولت هذا الأمر، ووضع الباحثون فيه قواعد وضوابط إرشادية لكي يستطيع الإنسان الوصول إلى الإحساس بالسعادة.
وبدراسة هذه القواعد وتلك الضوابط نجدها جميعا تنبع من مشكاة التشريع.. من نور القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
أوضحت نجوان أن الله تعالى وضع منهاجا وسبيلا كي تستقر به نفس المؤمن وتقر عينه حال اتبع السبيل.. قال الله تعالى:(( فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى)) سورة طه ١٢٣.
ومن لم يتبع ما أمر الله به كانت حياته ضنكا، قال تعالى:(( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى)) طه ١٢٤.
- هداية وسعادة
تناولت الباحثة عددا من العناصر المهمة التي تساهم في تحقيق السعادة أبرزها أثر الذكر وقراءة القرآن على الوصول للسعادة وقالت: إن أولى خطوات الوصول إلى السعادة هي ذكر الله، قال تعالى: ((فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون)) البقرة ١٥٢
والقرآن العظيم فيه الهداية والسعادة في الدنيا والآخرة، والشفاء من كل داء ومن كل معاناة، قال الله تعالى: ((قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء)) سورة فصلت ٤٤.
وقالت: "عليك الإكثار من قراءة كتاب الله وتدبر آياته بقراءتها والوقوف عندها لتدبر بلاغة ألفاظها وروعة البيان فيها والمواعظ والحكم منها، حينئذ تكونين في معية الله، وهنا يعلمنا الله بعضا من تأويل هذه الآية، ومن كان الله العلي العظيم معلما له فنعم العطاء الرباني الذي يتحصل عليه المؤمن".
وأضافت: "كم من الفرحة التي نحياها بعد جلسة مع معلمنا وهو الرحمن الرحيم، فتلاوة القرآن الكريم وتدبره أو حفظه أو الاستماع إليه يأتي بكل خير وسعادة، قال تعالى:(( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)) يونس ٥٨.